أكدت صحيفة Jérusalem post في تقرير ترجمته الرياض بوست أن إيران وتركيا تعملان بشكل متزايد على التنسيق المشترك في العديد من القضايا والملفات .
وأوضح التقرير أن العلاقات بين البلدين نمت من منطلق أن كلا البلدين يعارضان دور الولايات المتحدة في سوريا ، ولديهما مصالح مشتركة أخرى في اليمن، وسعيهما للتغلب على العقوبات الأمريكية ومحاربة الجماعات الكردية المنشقة ودعم حماس.
وفي هذا السياق زار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف تركيا في 15 يونيو / حزيران ، و " كانت أجندة ظريف واضحة، حيث يريد أن تساعد تركيا في تخفيف العقوبات الأمريكية وحظر الأسلحة المفروض على إيران."
و" مقابل ذلك ستساعد إيران تركيا في عدة ملفات. وشمل ذلك دعم طهران لدور تركيا في ليبيا، كما قامت تركيا وإيران بالتنسيق لضرب الجماعات الكردية في سوريا، حيث أطلقت تركيا عمليتي Claw-Eagle و Claw Tiger في شمال العراق في 17 يونيو."
وبالتنسيق مع إيران ، تهدف العمليات إلى زيادة قواعد تركيا في المنطقة الكردية شمال العراق وإلى محاولة عزل حزب العمال الكردستاني على الحدود الإيرانية وفق التقرير.
وعارضت جامعة الدول العربية والعراق ودول أخرى غزو تركيا وإيران لشمال العراق، في الوقت الذي بدأت فيه إيران استهداف ما تسميه "إرهابيين" على الحدود الإيرانية العراقية حيث يتمركز الأكراد.
وكشف التقرير أن " الحرس الثوري الإيراني، الذي تعتبره الولايات المتحدة جماعة إرهابية ، ينسق الآن مع تركيا، في الوقت الذي أوضحت فيه وكالة تسنيم الإيرانية أن الحرس الثوري الإيراني يستعد لمحاربة التهديدات "الإرهابية"في "إقليم كردستان العراق".
كما سعى الحرس الثوري الإيراني في الماضي إلى تنسيق السياسة مع تركيا، ففي عام 2014 ، تبنى اجتماع سري في تركيا بين الحرس الثوري الايراني والإخوان المسلمين ، مخططا للعمل ضد مصر والمملكة العربية السعودية وفق التقرير.
ويؤكد التقرير بأنه لا عجب بأن مصر ودول الخليج ، باستثناء قطر ، لديها مخاوف بشأن دور تركيا وإيران في العراق، حيث أدانت القاهرة بشدة في 19 يونيو / حزيران الاعتداء الإيراني التركي على العراق.