أكدت وكالة بلومبرج في تقرير ترجمته الرياض بوست أن المملكة العربية السعودية تمضي قدما في مشروع سياحي وثقافي بقيمة 20 مليار دولار في عاصمتها، الرياض على الرغم من التداعيات المالية والاقتصادية لتفشي فيروس كورونا.
ونقل التقرير عن جيري إنزريلو ، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المشروع، تأكيده أن الحكومة خصصت التمويل لهذا المشروع الضخم في الرياض ، المسمى "بوابة الدرعية" ، وأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجه المخططين بالتحرك "بأقصى سرعة إلى الأمام ، دون تباطؤ.
وأضاف" إن العديد من أجزاء المشروع قيد الإنشاء ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى بحلول نهاية عام 2023."
وتابع إنزريلو "لا نعرف الأثر الاقتصادي لكورونا على مدى 12 أو 24 أو 36 شهرًا..ولكن يمكنني أن أؤكد شيئا أعلمه من سمو ولي العهد السعودي : لن يؤثر ذلك على هذا المشروع ".
و تخطط بوابة الدرعية لتحويل منزل أجداد العائلة المالكة إلى وجهة سياحية وثقافية وترفيهية مترامية الأطراف ، مع 20 فندقًا و 12 متحفًا وملعب جولف مبني حول موقع تراث عالمي معترف به من اليونسكو.
وقال إنزريلو إن الأموال اللازمة لبناء المشروع ستأتي من الحكومة وكذلك من المستثمرين السعوديين والخليجيين والأجانب ، ولكن إذا تردد المستثمرون في المناخ الحالي ، يمكن للدولة أن تقدم الأموال لإنجازها بشكل أسرع.
وقال إنزريلو إن الشراكة في الاستثمار بين القطاعين العام والخاص في حالة تغير مستمر الآن ، حيث قالت بعض شركات الضيافة الأجنبية التي التزمت بالاستثمار قبل الوباء إنها "تحتاج حتى الخريف لتتأكد من تداعيات الوباء على السياحية العالمية" قبل أن تقرر مستوى حقوق الملكية الخاصة بها. ولكنه أضاف أن هناك اهتماماً أكبر من المستثمرين السعوديين.
و في المضي قدمًا في هذه الخطة، يراهن المسؤولون السعوديون على أن إنفاق المستهلكين على السياحة والترفيه سيزداد مع خروج الناس من منازلهم. وتهدف الحكومة السعودية أن تستضيف بوابة الدرعية 100.000 ساكن وتجذب 25 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030 ، بما في ذلك السعوديون والسياح الأجانب.
وفي هذا السياق قال إنزريلو "أنا أكثر تفاؤلا مما كنت عليه قبل 18 شهرا.. سيزدهر السفر مرة أخرى ، هل تعرفون لماذا؟ لأن الناس لا يريدون أن يبقوا في منازلهم. "