أكدت صحيفة les échos الفرنسية في تقرير ترجمته الرياض بوست أن جوزيب بوريل ، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي ، سيتوجه إلى تركيا يوم الاثنين لمحاولة إيجاد حل للأزمة بين باريس وأنقرة.
وأوضح التقرير سيناقش بوريل في أنقرة قضايا حساسة ، من "ابتزاز" اللاجئين السوريين على أراضيها ، والتي يهددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانتظام باطلاق العنان لهم لدخول توروبا ، إلى أعمال التنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط ، الذي تعتبره اليونان وقبرص غير قانوني .
و تتهم باريس البحرية التركية بتهديد الفرقاطة الفرنسية كوربيه ، التي كانت تحاول السيطرة على سفينة شحن يشتبه في تهريبها أسلحة إلى ليبيا نيابة عن تركيا ، على الرغم من الحظر الاممي.
لكن وزير الخارجية التركي مولود كافوسوغلو طالب باعتذار من فرنسا ، متهما إياها بنشر معلومات كاذبة.
أما فرنسا فقد طلبت إجراء تحقيق من قبل الحلف الأطلسي. لكن الامين العام للحلف ينس ستولنبرج ، أكد أنه من الأفضل دفن القضية. لكن باريس ردت غاضبة بتعليق مشاركتها في عملية الأمن البحري للناتو في البحر الأبيض المتوسط.
وتحظى باريس بدعم أكبر في الاتحاد الأوروبي ، الذي وافق على عقد اجتماع لوزراء الخارجية في 13 يوليو لمناقشة العقوبات المحتملة ضد تركيا. وقد نفذ بالفعل عقوبات اقتصادية ضد أنقرة في أكتوبر الماضي ، ردا على عمليات الحفر قبالة ساحل قبرص.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد بأن تركيا التي "تدعي أنها عضو في حلف شمال الأطلسي" تتحمل "مسؤولية تاريخية وجنائية" في الصراع الليبي.