أعلنت «أي بي أم» اليوم عن الافتتاح الرسمي لأول مركز عمليات أمنية تابع للشركة في المملكة العربية السعودية والمنطقة، والذي يهدف إلى توفير خدمات أمنية مُدارة للعملاء من القطاعين الخاص والحكومي. ومن خلال هذا المركز، تتيح «أي بي أم» لعملائها في المملكة خيار إدارة عملياتهم الأمنية على مدار الساعة عن طريق موظفيها وبنيتها التحتية المحلية.
وانطلاقاً من موقعه في الرياض في المملكة العربية السعودية، ينصب تركيز مركز العمليات الأمنية الجديد على دعم العملاء في الاستجابة لحوادث الأمن الإلكتروني، ومساعدتهم على اتخاذ الإجراءات الوقائية في إدارة التهديدات الناشئة بواسطة إجراء التحليل في الزمن الفعلي وتقديم إشعارات الإنذار المبكر للحوادث الأمنية. كما يوفر المركز تخزين البيانات محلياً بغية دعم احتياجات العملاء والمتطلبات التنظيمية.
ويقوم محللو وخبراء «أي بي أم» بمساعدة العملاء في التحقيقات العاجلة للحوادث وسبل معالجتها. ووفق دراسة أجرتها «أي بي أم» والتي تنظر إلى تأثير خروقات البيانات على المؤسسات، فقد لاحظت أن الشركات في السعودية التي شملتها الدراسة تكبدت 6.53 مليون دولار وسطياً لكل حادثة اختراق، وهو أعلى من المتوسط العالمي البالغ 3.86 مليون دولار.
وتعالج الخدمات الأمنية المُدارة من «أي بي أم» أكثر من 150 مليار حادثة أمنية في المتوسط يومياً، حيث يجمع بين قوة وتكامل تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لمساعدة العملاء على تقليل الحوادث، وإجراء عمليات الفرز بسرعة، والتركيز على إدارة الأنشطة المهمة للعملاء. وفي ضوء عمل العديد من المؤسسات اليوم ضمن بيئات معقدة، فإن الخدمات الأمنية التي توفرها شركة «أي بي أم» مصممة بحيث يمكن توسيع نطاقها وتعزيز كفاءتها للمساعدة في حماية البيئات السحابية الهجينة.
وقال حسام سيف الدين، مدير عام شركة «أي بي أم» في الشرق الأوسط وباكستان: "يُعد إطلاق مركز العمليات الأمنية التابع لشركة «أي بي أم» في المملكة العربية السعودية استثماراً بالغ الأهمية، حيث يساعد عملاءنا على الاستجابة لحوادث الأمن الإلكتروني المتصاعدة، ويزوّدهم أيضاً بالقدرة على تخزين البيانات محلياً لدعم احتياجاتهم وتلبية متطلبات القطاع. وقد لاحظنا نشاطاً متزايداً للتهديدات الجديدة التي تستغلّ حالة الارتباك وعدم اليقين جراء وباء كوفيد-19. ولذلك، نحن نعتزم أيضاً استخدام مركز العمليات الأمنية الجديد لتعزيز التعلم ورفع مستوى الوعي بالأمن الالكتروني، بما يتيح للعملاء الدفاع عن أنظمتهم في وجه التهديدات المحتملة".
وفي خضم الأزمة الصحية الناجمة عن هذا الوباء، تضافر التحول السريع إلى العمل عن بُعد مع زيادة مقابلة في الهجمات التي يشنها مجرمو الفضاء الإلكتروني مستغلين حالة عدم اليقين لخلق تحديات أمنية إلكترونية غير مسبوقة للمؤسسات في جميع أنحاء العالم. ووفق IBM Security X-Force، حصلت زيادة على مستوى العالم بنسبة 40% في الحوادث الأمنية التي وقعت في الربع الأول من عام 2020، مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019. وفي منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا؛ وهي إحدى أولى المناطق التي تضررت بشدة جراء الفيروس المستجد، ارتفعت نسبة الاستجابة للحوادث إلى 125% في الفترة الزمنية نفسها.