منذ دخول قوات درع الجزيرة البحرين في مارس 2011 إلى وقت انطلاق عمليات عاصفة الحزم في مارس 2015 فأن مفردات خطاب حزب الله و مواقفة لا تختلف عن الايراني إلا من حيث اللغة فقط ، ففي حين أن السيد خامينئي يجتهد بالحديث باللغة العربية لشرح مشروعة لمحازبية "العرب فاقدي الهوية و الانتماء " فأننا نجد حزب الله بكل افرعه العربية ( البحرين ، الكويت ، السعودية ، اليمن ) على عكس ذلك لحد الاستماتة في التنصل من عربوتهم . السيد حسن نصر إيران في إطلالته مساء 17 أبريل 2015 لم يأتي بجديد إلا أننا سوف نجد أن كل " إمعات " افرعع العربية غداً تمجد في خطاب السيد " زميرة " ، و زميرة هو توصيف ثوار سوريا للامين العام لحزب الله في لبنان . لكن لنترك الخطاب جانبا و لنركز في القراءة ، و تحديدا استمرائه لغة التهديد برد نوعي للحوثي في العمق السعودي . جميعنا سمعنا ذلك مراراً و تكرارا من الجوقة الايرانية و العربية المصاحبة لها ، مع ذلك فإن كان السيد نصر إيران يعتبر أن الجنوب السعودي هو الجنوب السوري فأنه قد ارتقى مرتقى صعب . أولا / الرسالة العسكرية : الاستمرار في الادعاء بأن الرد الحوثي على عاصفة الحزم سيأتي عبر جبهة الجنوب السعودي ليستثمر فيه ما تبقى له هناك من قوات النخب المدربة من قبل فيلق القدس و حزب الله لبنان من الحوثيين ، و ان ذلك لم يغب من تقديرات التخطيط الميداني و العملياتي لعاصفة الحزم في جزئها البري . اما فيما يتعلق بافتراض ان تتمكن تلك القوة من اطلاق بعض الصواريخ من فئة " فروغ " او حتى " سكود " فأن السعوديون قد ألفوها منذ حرب تحرير الكويت ، و يملكون اليوم أفضل مما كان لديهم حينها للتعامل مع ذلك النوع من التهديدات . اما ان كان الافتراض يقضي القيام بعمليات اختراق نوعية عبر تضاريس تلك المنطقة من قبل تلك العصابات، فان التشكيلات المنوط بها حماية تلك المنطقة تتحرق للقاء مقاتلي الحوثي او حزب الله و فيلق القدس . ثانيا / التدليس الإعلامي : منذ اليوم الاول لانطلاق عمليات الحزم لم يتم استهداف اي هدف ضمن تجمع سكني او قريب من تجمع سكني ، و نوع الذخيرة المستخدمة " افتراض شخصي هنا " هي من فئة GBU12 او ما يعرف عسكريا بالقنابل الذكية و الموجهة لم يسجل حتى الان ان اخطات هدفا في اليمن . و ان الطاقة التدميرية لذلك النوع سيكون ملحوظا جدا لو استهدفت منطقة سكنية . كما ان ذلك النوع يتم تعيره للاختراق قبل الانفجار او الانفجار على علو معين من الهدف . و بمقارنة الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية في عدن او تعز فان كل الدلائل تؤكد على ان نوع الإصابات التى لحقت بالمدنيين تعود لثلاثة انواع من أسلحة ميدانية تحديدا ، هي مدفعية او مدفعية دبابات ، أسلحة مضادة للدروع او رشاشات ثقيلة و صغيرة . و هذة هي أسلحة بحوزة الحوثيين و القوات الموالية لصالح ، و يمكن لأي قارئ ان يدخل على موقع اليوتيوب " فيديو لقنبلة من نوع GBU12 " و ليقارن القوة التدميرية لذلك النوع من السلاح بالمقارنة للإضرار التي ينشرها الاعلام الايراني او اعلام حزب الله . و هنا يجب ان نعتب على اعلامنا في هذا التقصير النوعي باستضافة البعض القادر على شرح و تفنيد كذب حزب الله ثالثا / الجانب الانساني : عمليات الاغاثة و الاجلاء للمدنيين تتم عبر البر و البحر و الجو بعد تأمين الموانئ و المعابر الحدودية ، بل ان جزء من عمليات الإجلاء تتم عبر مطار صنعاء الدولي على عكس ما يدعيه الاعلام الايراني و حزب الله بان مطار صنعاء و الأحياء المحيطة به قد دمرت بالكامل و نتج عنها مذابح في أوساط المدنيين . يقول المثل " الصراخ بقدر الألم " و يبدو ان الخناق بدا في الاطباق على خناق السيد " زميرة " من الجنوب السوري و القلمون و الغوطة ، لذلك يعي هو احتمال ان يتزامن استعادة صنعاء من الحوثي مع تحرير دمشق من قبل الجيش الحر ، عندها ستسقط حارة حريك .
تتحفنا دائماً أستاذ عبدالله بهذه المقالات التي لا يكتبها إلى مفكر وخبير بالشأن السياسي ، وأؤكد على وجوب إجتهاد إعلامنا العربي أكثر بتفنيد أكاذيب وإفتراءات الإعلام الفارسي المجوسي المعادي للعرب والأسلام بالحجة والمنطق فنقل الأحداث من ارض المعركة لا يكفي لك مني كل الأحترام والتحية أستاذي العزيز دمت بود