نجحت شركة البحر الأحمر للتطوير، الشركة المطورة لأحد أكثر المشاريع السياحة المتجددةطموحاً في العالم، بإرساء معيار عالمي جديد في مجال المياه المعبأة بالتعاون مع شركة "سورس جلوبال بي بي سي"، أول علامة تجارية في العالم للمياه المستدامة المعبأة باستخدام الطاقة المتجددة. وتأتي هذه الخطوة استجابةً لتزايد طلب المستهلكين على منتجات وتجارب السفر المستدامة.
وتُعتبر شركة البحر الأحمر للتطوير أول شركةٍ تتعاون مع "سورس جلوبال" التي أطلقت علامتها التجارية للمياه المعبأة المستدامة مؤخراً، ليصبح بذلك مشروع البحر الأحمر أول وجهةٍ في العالم تقدم مياه معبأة مستخلصة بالكامل من أشعة الشمس والهواء.
ويتم إنتاج مياه "سورس" بالاعتماد على تكنولوجيا تعمل بالطاقة الشمسية حاصلة على براءة اختراع، حيث تستخلص بخار المياه العذبة من الهواء وتحوله إلى مياه معدنية ممتازة صالحة للشرب. ومن ثمّ يتم تعبئة المياه التي تنتجها الألواحالهيدروجينية ضمن محطة تعمل أيضاً بالطاقة الشمسية وتُعدّ الأكبر من نوعها.
وتقع محطة مياه "سورس" ضمن مشروع البحر الأحمر، وستبلغ قدرتها الإنتاجية 2 مليون قارورة بسعة 330 مل سنوياً، إلا أنها ستنتج بدايةً 300,000 قارورة كل عام. وسيتمّ إعادة تعبئة القوارير الزجاجية القابلة لإعادة الاستخدام ضمن المحطة كجزءٍ من نموذج توزيع دوري ومستدام بالكامل.وسيسهم جمع المياه وتعبئتها في تحقيق هدف الوجهة بالوصول إلى الحياد الكربوني والتخلص من القوارير البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير.
وسيتم الاعتماد على موردين محليين للحصول على القوارير وآلات التعبئة وحتى تشغيل المحطة، وذلك دعماً للشركات السعودية وسعياً لخفض انبعاثات الكربون من مشروع البحر الأحمر.
وفي هذا الخصوص، قال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير: "تسعى شركتنا إلى إرساء معايير جديدة في التنمية المستدامة من خلال تبنّي أحدث وسائل التكنولوجيا والممارسات التي تراعي البيئة. وتساهمشراكتنا مع ’سورس جلوبال‘ في جعلنا الوجهةَ الأولى في العالم التي تقدم مياه معبأة من مصادر متجددة، كما تعكس التزامنا الراسخ في إنجاز أعمالنا بالاعتماد على الطاقة المتجددة فقط والاستغناء التام عن القوارير البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير".
وتقدم شركة البحر الأحمر للتطوير دعماً غير مسبوق لسوق السياحة المستدامة، والتي من المتوقع أن تسجل نمواً بمقدار 130,12 مليار دولار أمريكي بين عامي 2020 و2024. وفي ظل الركود الذي تسببت به جائحة "كوفيد-19" للسوق، يقول 76% من المستهلكين حول العالم أنهم باتوا أكثر قلقاً حيال مسألة الاستدامة في فترة ما بعد الجائحة، بينما قال 68% أنهم أكثر دراية الآن بالعلامات التجارية التي تراعي مسألة الاستدامة في قطاع السفر، كما أفصح نصف المسافرين حول العالم تقريباً عن نيتهم السفر إلى دول أخرى في عام 2021.
وقال باغانو: "نهدف إلى توفير تجارب فاخرة من شأنها حماية البيئة والحفاظ عليها وتحسينها بالاعتماد على مبتكري التكنولوجيا؛ ومنهم ’سورس جلوبال‘ التي تقدم خدمات متميزة تنسجم مع التزامنا بالحفاظ على كوكبنا وضمان رفاه ضيوفنا وموظفينا على حدٍ سواء".
وبصفتها المياه المعبأة الرسمية لمشروع البحر الأحمر، سيتم توفير مياه "سورس" بدايةً للقرية السكنية العمالية، وهيمنطقة سكنية وتجارية تحتضن 600 موظفٍ وعاملٍ في موقع المشروع. كما ستكون "سورس" علامة المياه المعبأة الوحيدة التي ستُقدم لضيوف الوجهة عند افتتاح أولى فنادقها عام 2022، مما سيساهم في الارتقاء بتجربتهم المستدامة.
ومن جانبه قال كودي فرايسن، الرئيس التنفيذي لشركة "سورس جلوبال": "من الرائع أن ترى شركةً تلتزم بتوفير رفاهية تراعي البيئة بهذا الشكل الهادف، حيث تتخطى حدود التعبئة المستدامة لتقدم مياهاً معبأةً بدرجةٍ عاليةٍ من النقاء وبالاعتماد على الطاقة المتجددة. ونحن فخورون بأن ندعم الجهود المتميزة التي تبذلها شركة البحر الأحمر للتطوير لبناء الوجهة الأكثر استدامةً على وجه الأرض".
ويعتمد خط إنتاج مياه "سورس" الجديد على استخلاصالمياه العذبة المتجددة من الغلاف الجوي، وذلك باستخدام تكنولوجيا تعمل كلياً بشكل منفصل عن الشبكة وبإمكانها إنتاج المياه المستدامة في أي مكان من العالم.
وسيبدأ مشروع البحر الأحمر باستقبال أول ضيوفه بحلول نهاية عام 2022. وتتضمن المرحلة الأولى للمشروع إنشاء 16 فندقاً توفر بمجملها 3000 غرفة فندقية في خمس جزر وموقعين على اليابسة، بالإضافة إلى المرافق الترفيهية، والمطار، والبنية التحتية اللازمة من مرافق وخدمات لوجستية.