تنتاب الكثير منا حالات من الخمول والكآبة دون أسباب معروفة، يفسر كثير من الأطباء هذه الحالات، والتي يسمونها إعتلال المزاج، بتغير في التفاعلات الكميائية بالجسم، والتي من أبرزها نقص أو زيادة نسبة النواقل العصبية مثل السيروتونين. والسيروتونين هي أحد الناقلات العصبية وتلعب هذه المادة دورا مهما في تنظيم مزاج الأنسان، لذا يسمى أيضا بهرمون السعادة، والرغبة الجنسية ولها دور أيضا في مرض الصداع النصفي (داء الشقيقة). ويحظى هذا الجيل دون اسلافه بمزاج معتل، نظرا للضغوط العصبية، والسهر إلى أوقات متأخرة، وقلة النشاط البدني، والإسراف في تناول الكافيين، مما يسبب بنقص تلك المادة المهمة، وبالتالي التعرض لمرض الكآبة. هناك الكثير من الأدوية التي ترفع مستوي السيروتونين في الدماغ، لكن هذا، من حسن الحظ، لا يعتبر الحل الوحيد، فهناك قائمة طويلة يمكنها أن تحسن من مستواه دون اللجوء إلى العقاقير. 1- ابدأ بالطعام: يحتوي كل من الجوز وعين الجمل على سيروتونين بنسبة 300 ميكروجرام/جرام. والخضروات والفاكهة مثل الأناناس و الموز و البرقوق و الطماطم والجزر. ثم يأتي ملك السعادة الكاكاو ومشتقاته. تناول أيضا البقوليات مثل العدس والبازلاء والخضراوات النشوية مثل البطاطا الحلوة تجنب أطعمة مثل الأرز والخبز الأبيض أيضا الكعك والحلوى والمنتجات السكرية كما تجنب مشروبات الكافيين وخاصة مشروبات الطاقة 2- لا تكن حبيسا في مكتبك أو غرفتك: أولا أخرج من مكتبك ومنزلك وتعرض للضوء إذ اكتشف الباحثون وجود علاقة طردية بين تعرض الإنسان للضوء ونسبة السيروتونين في المخ. ثانيا تؤدي الرياضة والحركة إلى شعورنا بالارتياح والاستجمام إلى أن الجسم يتخلص من الإجهاد النفسي والعضلي ويعمل على توازن مستويات الهرمونات في الجسم ، ويزيد إفراز السيروتونين . فنشعر بالراحة والهدوء ، ويستطيع الإنسان مقاومة إجهاد جديد. 3. أحرص على الحصول على جلسات تدليك، لا يقتصر هذا على نوادي الصحة الفارهة، هناك أيضا الحمامات الشعبية الرخيصة نسبيا والمنتشرة في كافة ارجاء الوطن العربي. 4. ابتعد عن مسببات التوتر الذي يستهلك الكثير من السيروتونين الموجود في الدم، أغلق هاتفا كلما كان ذلك ممكنا، لا تنشغل دائما بشبكات التواصل الاجتماعي والاخبار. 5. أحصل على إجازات وأقضي يوما ممتعا مع الأصدقاء أو الأقارب، واسترجع الذكريات السعيدة، والإنجازات التي حققتها.