2021-05-07 

وباء كورونا يغير كل القواعد .. الآباء والأجداد يزاحمون أبنائهم وأحفادهم في الألعاب الإلكترونية

من لندن علي حسن

أكدت صحيفة الجارديان في تقرير ترجمته الرياض بوست أن الأباء والأجداد أصبحوا سوقا جديدة للألعاب الالكترونية خلال فترة إنتشار وباء كورونا.

 

وبمساعدة ابنته رومي البالغة من العمر سبع سنوات، في إعداد جهاز نينتندو سويتش الذي حصلت عليه في عيد الميلاد ، تمكن بول كليف من تجربة لعبة Animal Crossing .

 

ويقول بول البالغ من العمر 56 عامًا ، عن لعبة محاكاة الحياة حيث يمارس القرويون أنشطة يومية مثل البستنة وترتيب الأثاث وجمع الفاكهة: "لقد لعبت بطريقة ما أكثر من 600 ساعة منذ يناير". وأضاف " لقد وجدت أنها تجربة فريدة ومريحة.. إنها نوع من الهروب الرائع مما يحدث في الخارج .. ".

 

 

 

وبينما كانت الألعاب تتوسع بالفعل قبل أن يغير الوباء الحياة الطبيعية ويجبر الكثيرين على البقاء في منازلهم ، مما جعل شعبيتها ترتفع بشكل كبير خلال فترة الاغلاق. و وجدت شركة Ofcom أن 62٪ من البالغين في المملكة المتحدة لعبوا شكلاً من أشكال ألعاب الفيديو في عام 2020 ، كما أكد بحث اجرته شركة GlobalWebIndex أن الفئة العمرية 55-64 كانت السوق الأسرع نموًا ، حيث ارتفعت بنحو الثلث (32٪) منذ عام 2018.

 

 

 

وبذلك شهدت فترة إنتشار الوباء صعود الآباء والأجداد كسوق جديد للألعاب. وفي هذا السياق يقول البروفيسور جيمس نيومان ، وهو أكاديمي متخصص في ألعاب الفيديو وثقافة الألعاب: "كانت ألعاب الفيديو مصدرًا مهمًا لمساعدة الكثيرين خلال هذه الفترات الصعبة من تقييد الحركة". ولكن بالإضافة إلى توفير المتعة والتحفيز والهروب من العزلة والرتابة في العام الماضي ، فقد ساعدت ألعاب الفيديو على التواصل مع الأصدقاء والعائلات والأشخاص من جميع الأعمار في جميع أنحاء العالم ، كما يقول نيومان.

 

 

 

وفي سياق متصل أكدت لين لوف ، الدكتورة المحاضرة في فنون الحاسوب بجامعة أبيرتاي "ما نراه كثيرًا هو أن الآباء والأجداد يتلقون تعليمهم من قبل أبنائهم وأحفادهم .. وهذا التجمع حول مصلحة مشتركة يخلق تفاعلات وعلاقات جيدة بين الأجيال ، حتى عن بعد" . وتضيف أن ألعاب الفيديو يمكن أن يكون لها فوائد متعددة لكبار السن ، بما في ذلك تعزيز المهارات المعرفية وحل المشكلات اليومية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه