"جنرال إلكتريك" تعزز قدرات الطاقة النووية لدعم جهود إزالة الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أكد موقع Trade Arabia في تقرير ترجمته الرياض بوست انه وفيما تتجه دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى التركيز على أنظمة طاقة أنظف لتحقيق التزامات خفض ثاني أكسيد الكربون ودفع جهود إزالة الكربون ، كشفت شركة جنرال إلكتريك عن ورقة بيضاء حول دور الطاقة النووية في تحقيق مستقبل خالٍ من الكربون.

وتقدم الورقة البيضاء التي تحمل عنوان ، الطاقة النووية: ركيزة أساسية لمستقبل خالٍ من الكربون ، لمحة عامة عن مشهد الطاقة الحالي والجهود المبذولة لإزالة الكربون بالإضافة إلى توصيات حول كيفية تحقيق هذه الأهداف من خلال الاعتماد على الطاقة النووية كانبعاثات يمكن الاعتماد عليها كخيار بديل. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية ، تمثل الطاقة النووية 10٪ من إجمالي توليد الطاقة العالمي في العالم و 25٪ من إجمالي توليد الطاقة الخالية من الكربون. وتقود هذه الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وكوريا الجنوبية هذه الصناعة.

وعلى مدار الخمسين عامًا الماضية ، تجنبت الطاقة النووية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 60 جيجا طن على مستوى العالم أي ما يقرب من عامين من الانبعاثات العالمية المتعلقة بالطاقة. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، أنتجت المرحلة الأولى من محطة براكة للطاقة النووية في الإمارات أكثر من 2،100 جيجاوات من الكهرباء النظيفة ، وخفضت انبعاثات أكثر من 950،000 كيلو طن من ثاني أكسيد الكربون.

وتخطط المملكة العربية السعودية لبناء محطتين كبيرتين للطاقة النووية بهدف تحقيق 17 جيجاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2040 والتي ستلبي 15 ٪ من احتياجات المملكة. و في مصر ، سيتم تركيب توربينات أرابيل البخارية النووية من جنرال إلكتريك ، وهي الأكبر في العالم ، في محطة الضبعة للطاقة النووية لتوليد 4800 ميجاوات من الطاقة الخالية من الكربون لملايين المنازل. كما أعلن العراق عن خطط لبناء مفاعلات نووية يمكن أن تنتج حوالي 11 جيجاوات.

وعلاوة على ذلك ، تمتلك باكستان قدرة تشغيلية نووية تبلغ 2332 ميجاوات و 1100 ميجاوات أخرى قيد الإنشاء بينما تقوم تركيا حاليًا ببناء محطة Akkuyu للطاقة النووية ، والتي ستستخدم توربين Arabelle البخاري التي تصنعها جنرال إلكتريك وتولد ما يصل إلى 4800 ميجاوات. وقامت جنرال إلكتريك بتسليم أول معدات لـ Akkuyu في يناير من هذا العام. و من خلال الورقة البيضاء ، تسلط جنرال إلكتريك الضوء على الحاجة إلى معالجة أنظمة الطاقة كثيفة الانبعاثات من خلال مصادر طاقة منخفضة الكربون وخالية من الانبعاثات ، مثل توليد الطاقة النووية ، لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وبصرف النظر عن الطاقة الكهرومائية ، التي لا تتوفر إلا بشكل محدود أو معدوم في معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، فإن الطاقة النووية هي مصدر الوقود الوحيد الخالي من الكربون القابل للتوزيع لمعاضدة مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية ، ويمكن أن تنتج كميات كبيرة من الطاقة على أرض أقل من أي مصدر طاقة نظيف آخر . كما أن الطاقة النووية توفر طاقة التحميل الأساسي الضرورية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لدعم مصادر الطاقة المتجددة بمرونة، مما يساعد على استقرار الشبكة ومنع انقطاع التيار الكهربائي.

وتؤكد الورقة البيضاء أيضًا على التزام جنرال إلكتريك بتمويل مشاريع البحث والتطوير والتوضيح لتشجيع التبني المبكر لتقنيات أنظف ، مثل المفاعلات المتقدمة والمفاعلات المعيارية الصغيرة (SMRs) التي لديها القدرة على خفض تكلفة الاستثمار لكل ميغاواط. وستعمل جنرال إلكتريك أيضًا على تعزيز التطبيق التجاري لتقنيات الطاقة النووية بخلاف توليد الكهرباء ، بما في ذلك التدفئة الصناعية ، وتحلية المياه ، والتحليل الكهربائي لإنتاج هيدروجين أنظف.