مصادر دبلوماسية تقول أن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أبلغ مجلس الأمن الدولي بعزمه على تعيين الدبلوماسي اسماعيل ولد أحمد مبوعثا خاصا جديدا للأمم المتحدة باليمن، ومسؤولون يمنيون يتداولون مبادرة عمانية تقترح إقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت قريب فيما تعالج الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن من خلال المساعدات الدولية والاستثمارات. في الوقت الذي يستمر فيه التحالف السعودي بشن غارات جوية على مواقع حوثية باليمن بحسب ما أفاد به سكان لوكالة رويترز. وذكر خطاب ارسلته الرئيس الحالي لمجلس الأمن سفيرة الأردن دينا قعوار انه اذا لم تصدر اعتراضات على تعيين ولد احمد خلفا للدبلوماسي المغربي جمال بن عمر الذي توسط في ترتيب انتقال للسلطة عام 2011 فسوف تتم الموافقة على التعيين صباح يوم الاثنين. وقالت وكالة رويترز للأنباء أن خطة بن عمر للسلام تهاوت في الشهور القليلة الماضية لينتهي الأمر بحملة قصف جوي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع ايران. وبرغم إعلان التحالف العربي الذي شن هجماته على مواقع للمتمردين الحوثيين وقوات الجيش اليمنية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح عن توقف عملية عاصفة الحزم جددت مقاتلات ما تعرف بعملية "إعادة الأمل" بقيادة السعودية غاراتها في العاصمة اليمنية صنعاء ومنشآت في محافظات إب وتعز والضالع ومأرب تقول مصادر عسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي إن الحوثيين يخزنون الأسلحة بداخلها. وقالت المصادر لشبكة بي بي سي البريطانية إن الغارات دمرت ظهر الجمعة موقع " دار الحسن" في مدينة دَمْت بمحافظة الضالع جنوبي اليمن الذي اتخذه الحوثيون مركزا للقيادة وخزنوا فيه كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة وفقا لمصادر عسكرية. فيما ذكرت الوكالة ذاتها في تقرير منفصل عن توافر الرغبة لدى الأطراف في العودة للمباحثات لكن تحول الشروط المطروحة دون ذلك. ويقول الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في المنفى بالرياض إنهم لن يجروا محادثات إلا إذا انسحب الحوثيون من المدن التي احتلوها وخاصة ميناء عدن وألقوا أسلحتهم. من جانبهم يقول الحوثيون إنهم لن يجروا محادثات إلا إذا توقفت الضربات الجوية تماما. دعم السعودية موقف هادي. وعلى الرغم من إعلان الرياض عن انهاء عملية "عاصفة الحزم" يوم الثلاثاء فلا تزال تستخدم الضربات الجوية لاستهداف النشاط العسكري للحوثيين وحلفائهم في المدن اليمنية. وتداول مسؤولون في الحكومة اليمنية اقتراحا منسوبا لعمان هذا الأسبوع يتماشى مع تلك الخطوط اشترط أيضا أن يظل هادي وحكومته في مناصبهم. وفي المقابل -حسبما ينص الاقتراح- تستعد جميع الأطراف لانتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت قريب فيما تعالج الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن من خلال المساعدات الدولية والاستثمارات. ويعتقد المقاتلون الحوثيون فيما يبدو أنه يمكن أن تكون هناك شروط أفضل من هذا ولم يغيروا علنا وجهة نظرهم بأن هادي لم يعد لديه شرعية. ولا يزال الحوثيون يقاتلون في عدن وغيرها من المدن. ومع ذلك فقد وصفت حركة الحوثي جهود الأمم المتحدة للمساعدة في محادثات السلام بأنها إيجابية وتشير تقارير عن اطلاق سراح وزير الدفاع محمود الصبيحي إلى نهج أكثر ميلا للمصالحة. ونقلت الوكالة عن جمال خاشقجي المحلل السياسي السعودي قوله إن السعودية تركت الباب مواربا للدبلوماسية لكنها تظهر نفس التصميم باستخدام الضربات الجوية. وأضاف أن الحوثيين لم يكفوا أيديهم ايضا لكن لا سبيل لأن يقبل السعوديون أن يحكم الحوثيون بوصة من اليمن. وبينما يشكل الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين حجر عثرة أمام المفاوضات إذ لا ترغب السلطة المعترف بها ولا داعميها من الخليج أن يكون طرفا في أي مباحثات فضلا عن ضرورة خروجه من اليمن، أوردت وسائل إعلام عربية يوم الخميس أن زعماء من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق أجروا محادثات مع دول الخليج العربية وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا لمناقشة مفاوضات السلام.