تعرف على الاطراف المتناحرة في ليبيا

تتوالى الأخبار عن قتال ميليشات مسلحة في ليبيا وتتسع جبهات القتال يوما بعد يوم، وتدخل قبائل وميليشات في تحالفات مع بعضها وتعادي البعض الآخر في ظل عدم وجود أفق لقيام دولة موحدة تجمع كل هذه التيارات والمليشيات. ولفهم الأطراف طبيعة الأطراف المتصارعة في ليبيا يمكن الانطلاق من نتائج انتخابات المؤتمر الوطني العام في 7 يوليو 2012، التي أسفرت عن فوز تيار تحالف القوى الوطنية بقيادة محمود جبريل بـ39 مقعداً من أصل 80 مقعداً بالنسبة للقوائم الانتخابية، في حين حصل حزب العدالة والبناء – الجناح السياسي للإخوان المسلمين في ليبيا على 17 مقعداً ويعيب الإسلاميون على قانون انتخابات المؤتمر الوطني العام رقم 4 لسنة 2012 الذي عزز المقاعد الفردية على حساب القوائم مما أدى إلى عدم إفراز أي غلبية يمكنها تشكيل حكومة، ومحاولة كل طرف بالمؤتمر الوطني العام إلى رفض أو اسقاط حكومات تشكلها شخصيات مقربة من الطرف الآخر. ويمكن أن نعرض 3 اطراف فاعلة في الصراع في ليبيا، هي ليست الوحيدة لكنها تضم التحالفات الأكبر للعديد من الكيانات الاصغر. البرلمان والحكومة المعترف بها دوليا في طبرق (غرب ليبيا) إعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر إطلاق عملية الكرامة لتطهير ليبيا من الإرهابيين – على حد وصفه – و إعلان عدم شرعية الحكومة و المؤتمر الوطنى العام، واعتبر البرلمان الذي جرت انتخاباته في شهر يونيو 2014، القوات الموالية للواء المتقاعد والعائد إلى ليبيا منذ 2011، بأنها الجيش الرسمي للدولة. وكانت قد أسفرت الانتخابات عن هزيمة الإسلاميين، و انتقل البرلمان إلي طبرق. رفض الإسلاميون حضور جلسات البرلمان في طبرق نظراً لأن الإعلان الدستوري ينص علي انعقاد جلسات البرلمان في العاصمة طرابلس. ويتحالف حفتر مع لواء الصواعق والقعقاع (الزنتان) والفيدراليون وتحالف القوى الوطنية الذي أنشأه محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذى السابق للمجلس الانتقالى أثناء الثورة (رئيس الوزراء)، ويضم التحالف 58حزباً، بالإضافة إلى قبائل ورشفانة و ترهونة والزنتان و ورافلة وكذلك مدينة زيلتين فى الغرب الليبي دعمها الكامل لحفتر ومساندته، وهي قبائل كانت موالية للعقيد معمر القذافي. كما أعلنت قوات الصاعقة الليبية و قوات الدفاع الجوى انضمامها لحفتر وقواته. المؤتمر الوطني في طرابلس - ثوار ليبيا (شرق ليبيا) ويضم المؤتمر الوطنى العام والحكومة الانتقالية وبعض الكتائب المسلحة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين ومدن جبل نفوسة خاصة المناطقة الأمازيغية بالإضافة إلى مدينة مصراتةغرفة ثوار ليبيا وتعتبر قوات غرفة ثوار ليبيا هي من أحيت المؤتمر الوطني العام الذي كان من المفترض أن يحل نفسه بعد انتخاب البرلمان. تنظيم الدولة الإسلامية في درنة ويقول محللون أن العديد من الشبان الليبين كانوا قد قاتلوا في صفوف القاعدة في العراق بعد الغزو الأمريكي له تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي وهي الميليشا التي تحولت فيما بعد إلى تنظيم داعش ثم إعلانها الخلافة الإسلامية على مساحات كبيرة من العراق وسوريا قد استولت عليها. فضلا عن مشاركة البعض في القتال في سوريا، مما مهد لإعلان الكثير من هؤلاء المقاتلين ولائهم لقائد التنظيم أبو بكر البغدادي حينما أعلن نفسه خليفة للمسلمين بالدولة الإسلامية. وقد اعلنت مجموعة من الشباب الجهادي تنظيم حدث كبير في درنة ليعلنوا فيه مبايعتهم لتنظيم الدولة ، وهم من قابوا فيما بعد بعمليات إعدام لأقباط ومسيحيين أثيوبيين.