فضيحة جديدة تنضم إلى تراث فضائح وكالات الإستخبارات الأميركية وهذه المرة ليست على يدي وكلائها السابقين أو ويكليكس جديد بل على يد الإدعاء الألماني . حيث يحقق المدعي العام في ألمانيا في معلومات تفيد أن وكالة الأمن القومي الأمريكي استعانت بجهاز الاستخبارات الألماني للتجسس على أسرار الدفاع الأوروبية. وكشف نائب بارز في البرلمان الألماني أن المدعي الاتحادي الألماني يتحقق من معلومات تم الكشف عنها تفيد بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية (ان اس ايه) ربما تكون استخدمت هيئة الاستخبارات الرئيسية الألمانية كدمية للتجسس على أسرار الدفاع الأوروبية. وقال باتريك زينسبورغ، رئيس لجنة تقصي برلمانية في مسألة تجسس وكالة (ان اس ايه)، في برنامج تبثه قناة "إيه أر دى" الألمانية التليفزيونية إن لجنته تتبادل النتائج مع المدعي. وتسببت تقارير، تشير إلى أن هيئة الاستخبارات الألمانية (بي إن دي)، ساعدت دون دراية قوة أجنبية لمراقبة شركتي الفضاء والدفاع الجوي الأوروبية "ايدس" و" يوروكوبتر" ووكالات فرنسية، في حدوث صدمة في برلين، في واحدة من أكبر الأزمات التي تضرب هيئة الاستخبارات الألمانية في تاريخها الممتد على مدار 59 عاما. وقال أندري هان، وهو عضو بالتحقيق إنه ربما يكون تم ارتكاب جريمة الخيانة هناك. وفي ردود فعل الأحزاب الألمانية، طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المشارك في الائتلاف الحكومي، مكتب المستشارية بالتحقيق بشكل جدي وبدون وضع اعتبار لأسماء أو وظائف. وأضاف نائب رئيس الحزب تورستن شيفر غومبل، بأنه لا بد من تحمل المتورطين مسؤوليتهم . من جهته طالب رئيس حزب اليسار المعارض بيرنت غيكسينغر المدعي العام الألماني بتحريك دعوى الخيانة ضد جهاز الاستخبارات الألماني.