أطاح بالدوري الصيني.. الدوري السعودي أفضل وجهة آسيوية لأشهر اللاعبين والمدربين

أكدت وكالة أسوسيتد برس في تقرير ترجمته الرياض بوست أن الدوري السعودي لكرة القدم أطاح بالدوري الصيني كأفضل وجهة لأفضل اللاعبين والمدربين.

وعندما دفع نادي شنغهاي سيبج ما يقرب من 100 مليون دولار للتعاقد مع أوسكار من تشيلسي في عام 2016 ، أعرب مدرب النادي اللندني أنطونيو كونتي عن قلقه بشأن صعود الدوري الصيني. الآن أوسكار هو أحد الأسماء الكبيرة القليلة المتبقية في الدوري الصيني الممتاز ، حيث تفوق الدوري السعودي ونجح في استقطاب أبرز نجوم كرة القدم. وتغلب الهلال الرياض على أندية أوروبية في وقت سابق من الشهر الجاري من خلال ضم صانع الألعاب البرازيلي ماثيوس بيريرا من وست بروميتش ألبيون.

وأودت مجموعة من اللوائح الحكومية الأكثر صرامة ، بما في ذلك ما يسمى بضريبة التحويل التي تهدف إلى تقليل الإنفاق ، والقيود الوبائية الصينية بسبب فيروس كورونا إلى تغيير المشهد المحلي لكرة القدم. واضطر عدد من البرازيليين إلى ترك الأندية الصينية ، حيث توجه لاعب وسط برشلونة السابق باولينيو وتاليسكا إلى السعودية. وقال تاليسكا بعد انضمامه إلى النصر "كان شرفًا أن ألعب لفريق كبير مثل جوانجزو في الصين لكنني سعيد جدًا لوجودي في السعودية.. هناك الكثير من اللاعبين الرائعين يأتون إلى هنا والدوري لديه الكثير من الإمكانات للتطور ".

ولطالما كان لدى المملكة العربية السعودية طموحات لتصبح الدوري الرائد في آسيا، حيث أكد تركي آل الشيخ ، رئيس الهيئة العامة للرياضة في عام 2018 ، إن الهدف هو أن يصبح الدوري السعودي أحد أفضل الدوريات في العالم بحلول عام 2020. ورغم تأثير الوباء العالمي على هذه الخطط إلى أن السعودية لديها الآن مزايا أكبر من الصين لجذب اللاعبين.

وقال سيمون تشادويك ، أستاذ الرياضة الأوروبية الآسيوية في كلية إيمليون لإدارة الأعمال ، لوكالة أسوشيتيد برس: "أصبحت كرة القدم السعودية أكثر رسوخًا على مستوى الأندية ... وعلى المستوى الدولي أيضًا.. هناك شغف شديد بهذه الرياضة مما يجعلها وجهة مشروعة للاعبين من جميع أنحاء العالم." وشارك المنتخب السعودي في خمس مناسبات في كأس العالم وفاز بثلاثة ألقاب آسيوية مقارنة بمشاركة وحيدة للصين في المونديال.

وعوض بيريرا الدولي الإيطالي السابق سيباستيان جيوفينكو في الهلال العملاق السعودي والآسيوي الذي أحرز ثلاث بطولات قارية، ليلتحق بالمهاجم الفرنسي الدولي السابق بافيتيمبي جوميس هداف الموسم الماضي والجناح البيروفي أندريه كاريو والصفقة الجديدة موسى ماريجا من نادي بورتو. ووقع نادي النصر مع الأرجنتيني بيتي مارتينيز في عام 2020 مقابل 18 مليون دولار وقبل الموسم الجديد تعاقد مع الكاميروني الدولي فنسنت أبو بكر من نادي بورتو والأرجنتيني راميرو فونيس موري من فياريال.

كما كان هناك توجه مماثل في التعاقد مع المدربين. وفي السنوات الأخيرة ، توجه بعض من أفضل اللاعبين في العالم إلى الصين ، بمن فيهم الفائزان السابقان بكأس العالم مارسيلو ليبي ولويز فيليبي سكولاري وكذلك فابيو كابيلو وفيليكس ماجاث وسفين جوران إريكسون ومانويل بيليجريني. لكن خريطة وجهات كبار المدربين بدأت تتغير الآن حيث التحق ليوناردو جارديم ، الذي قاد موناكو للقب الفرنسي 2017 ، ومدرب البرازيل السابق مانو مينيزيس مع بالدوري السعودي هذا الموسم.

هذا وتعمل المملكة العربية السعودية على زيادة نفوذها خارج الملعب أيضًا، حيث بدأت تطوبر روابط وثيقة مع قيادة الفيفا، فيما تتزايد التكهنات حول تقديم عرض سعودي محتمل لاستضافة كأس العالم في عام 2030 .