رصدت الصحفية المختصة في السفر جين كنيث في تقرير في صحيفة Financial Review ترجمته الرياض بوست جمال ومتعة الرحلات البحرية في السعودية.
وأكدت والصحفية السابقة في صحيفة التايمز والمستشارة الحالية في مجال السفر " دون ملابس ومعدات الغطس يمكنك الإستمتاع بجمال المرجان عند أكثر من 20 مترًا تحت سطح البحر الأحمر ، حيث تسحرك ومضات من اللونين الأزرق والأصفر.. يبدو كل شيء قريبًا جدًا ، حتى تصبح متأكدا من أنه يمكنك مد يدك ولمس المرجان والأسماك، قبل أن تفاجأ بأن جدار من الزجاج يفضل بينك وبين المرجان. وشاركت كنيث في رحلة إستكشافية على متن السفينة الفاخرة Scenic Eclipse في البحر الاحمر.
وتقول خبيرة السفر " لمدة 20 دقيقة سحرية ، يمكن للمسافرين الاستمتاع بالمناظر الخلابة والشعاب المرجانية في البحر الأحمر في رحلة غواصة صغيرة. إنها تجربة رائعة. بينما ننجرف ببطء نحو السطح ، يبدو المرجان وكأنه يلتف حولنا، لكن قبطان الغواصة ألكس الدرويك أكد لنا أن الزجاج المنحني يخلق وهمًا بصريًا ؛ نحن في الواقع على بعد خمسة أمتار. كما يطمئننا على إجراءات السلامة العديدة على متن السفينة ، بما في ذلك الأكسجين والحصص الغذائية لمدة أربعة أيام." كما يؤكد ألدرويك بأنه لا داعي للقلق من أن التعرق داخل الغواصة، حيث يتم تبريد مكيف الهواء بالمياه المحيطة، مشيرا " عندما تنتهي رحلتنا تحت سطح البحر بعد 20 دقيقة سحرية ستختبرون شيئًا فريدًا تمامًا يا رفاق.. ستختبرون هواء المملكة العربية السعودية وستشعرون بالفعل بالبرودة."
كورنيش جدة على ساحل البحر الأحمر
ونقلت كنيث عن الرئيس التنفيذي لشركة Scenic ومالكها جلين موروني تأكيده بعد وصولهم إلى ميناء الرحلات البحرية الجديد في جدة بأن "هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الضيوف الدوليون برحلة بحرية من المملكة العربية السعودية منذ عام 2004 ." وفي يناير ، عندما تنتقل سفينة Scenic Eclipse إلى القارة القطبية الجنوبية بعد انتهاء الرحلة في السعودية ، فستمرر المشعل إلى سفينة Emerald ، التي ستقدم رحلات من السعودية إلى مصر والأردن.
وأوضحت كنيث " كانت إقامتنا القصيرة التي دامت خمس ليالٍ كافية لتجعلني أتفق مع موروني عندما قال: أن الفرق بين توقعاته والواقع هنا أوسع من أي مكان كنت زاره من قبل." وأضافت " على الرغم من أن المرشدين يرشدوننا في كل مكان ، إلا أن كل شخص نلتقي به ودود ، ولسنا مطالبين بارتداء عباءة طويلة أو تغطية رؤوسنا ، الشرط الوحيد هو أن نرتدي ملابس محتشمة على الشاطئ .
وأكدت خبيرة السفر أن هناك رحلات استكشافية عبر القوارب القابلة للنفخ للمغامرات بالقرب من الشاطئ. و في جدة نفسها ،يمكن أن " تكشف خلال جولة في المركز التاريخي المنازل التي يعود تاريخها إلى عدة مئات من السنين والمبنية من الحجر المرجاني ، مع نوافذ خشبية منحوتة بشكل مزخرف بارزة من الجدران لتحسين التهوئة." وتؤكد كنيث " كل منزل له قصته الخاصة: أحدها كان سابقًا سفارة الولايات المتحدة ، والآخر كان أول قاعة محكمة في جدة .." وفي حين أن العديد من العقارات متداعية، إلا أن إعادة الإعمار جارية ، وهناك خطط لإقامة الفنادق والمطاعم هناك.