ماذا قالت الصحف العالمية عن تعيين الأميرة ريما بنت بندر في منصبها الجديد ؟

خصصت الصحف الأوروبية اليوم مساحة واسعة لتحليل الخطوة السعودية  بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان ، بمنصب وكيل القسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة بالمملكة، والذي يعد سابقة تاريخية في السعودية بتعيين إمرأة في منصب مهم في المجال الرياضي.

صحيفة Metro  البلجيكية وصفت القرار السعودي بالجريء والهام مشيرة إلا أنه جاء إستجابة للتطورات التي تشهدها المملكة العربية السعودية ولسياسة الإصلاح السعودي وخاصة رؤية السعودية 2030 التي وإن كانت تهدف في المقام الأول لإنهاء إعتماد المملكة على عائدات النفط فإنها تشمل أهداف أخرى في علاقة بالمرأة السعودية، حيث تهدف الرؤية التي يشرف على تنفيذها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مزيد منح الثقة للمرأة السعودية لاثبات ذاتها في المجتمع السعودي ودعم الإقتصاد السعودي من موقعها من خلال العمل على الترفيع في مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل إلى 30 في المئة.

من جانبها أشادت صحيفة   Liberation الفرنسية بالخطوة السعودية التي أكدت بأنها تأتي في إطار سياسة مرحلية تعطي للمرأة السعودية مزيدا من الثقة في عدد من المجالات ولعل المجال الرياضي أحدها، حيث سمحت السعودية في سابقة تاريخية بداية لرياضيتين سعوديتين بالمشاركة في أولمبياد لندن 2012  لتضاعف  عدد السعوديات المشاركات في أولمبياد ريو دي جنيرو في البرازيل لتصبح المملكة ممثلة ب 4 رياضيات في هذا الحفل العالمي الكبير وهو تقريبا أكثر من  نصف عدد المشاركين من الرجال السعوديين الذين يبلغ عددهم 7 رياضيين.

إلى ذلك أكدت صحيفة les echos الفرنسية التي ذكرت بأن دورة داخلية للكرة الطائرة في أحد معاهد البنات في السعودية عام 2014  أحدثت ضجة كبيرة حول واقع الرياضة النسائية في المملكة ونظرة المجتمع لممارسة المرأة للرياضة.

أشادت  بتعيين الأميرة ريما في هذا المنصب الجديد الذي يعد سابقة تاريخية والذي  يكسر الصورة النمطية للمجتمع السعودي للمرأة وكذلك صورة السعودية للعالم، حيث سيمكن هذا التعيين المرأة السعودية من فرصة جدية للمشاركة في صنع القرار رغم أن مهام الأميرة ريما لم تحدد بعد إلا الآن، وكذلك لرسم صورة جديدة عن المرأة السعودية والمملكة عموما.