في سابقة تاريخية قرّر مجلس الوزراء السعودي تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، بمنصب وكيل القسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة بالمملكة. وتعد هذه الخطوة تتويجا للسياسة السعودية المنفتحة التي تعطي المرأة مزيدا من الفرص للابداع وإثبات ذاته والمشاركة في إتخاذ القرار.
مجلة TIME الأمريكية نقلت في هذا السياق في مقال ترجمته عنها الرياض بوست بأن الأميرة ريما تعد أول امرأة في السعودية، تتولى منصباً رياضياً حكومياً، في الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية السعودية التي يرأسها الأمير عبدالله بن مساعد.
وتشير المجلة أن الأميرة ريما التي ولدت في الرياض و أمضت جزءا كبيرا من طفولتها في الولايات المتحدة، حيث كان والدها سفيرا للسعودية في الولايات المتحدة لمدة 22 عاما أنها شابة طموحة تتخذ من التحدي والعزيمة سلاحا لها في الدراسة كما العمل. وتضيف الصحيفة بأن الأميرة ريما ناشطة في المجتمع المدني بالاضافة إلى كونها سيدة أعمال فهي المتحصلة على شهادة البكالوريوس في دراسات المتاحف من جامعة جورج واشنطن وهي أيضا سيدة أعمال طموحة تعشق التحدي وكسر الأرقام القياسية و هي صاحبة الرقم القياسي المعترف به في كتاب غينيس لأكبر حشد من المتطوعات والذي نظمته "شركة ألف خير" التي تمتلكها ،حيث تمكنت الاميرة ريما من خلال مبادرة (10ksa) التي نظمتها شركة "ألف خير" بالتعاون مع جمعية بداية، بتشكيل أكبر شريط وردي بشري للتوعية الصحية الشاملة لمواجهة مرض سرطان الثدي.
وصل عدد المشاركات في هذا الحدث التوعوي أكثر من 10 آلاف سيدة، وتم احتساب 8264 سيدة شاركن في الشريط وفقاً لمعايير معينة حددتها موسوعة غينس، وكان الرقم القياسي السابق لأكبر شريط بشري توعوي لمواجهة مرض سرطان الثدي مسجلاً باسم المنتدى الوطني الهندي والذي حصل عليها في عام 2012 من خلال مشاركة ما يزيد عن 6800 شخص.
هذا وتشير المجلة البريطانية أن تعيين الاميرة ريما لم يكن أبدا من فراغ بل هو وليد سياسة إنفتاحية للدولة السعودية التي ترمي من خلالها لفسح المجال أمام المرأة السعودية في إثبات ذاتها و المساركة في صناعة القرار، فقبل أربع سنوات ،سمحت السعودية لرياضيتين سعوديتبن في أولمبياد لندن وهما سارة العطار ووجدان الشرقاني وهي المشاركة التي دخلت التاريخ وأسالت حبرا كبيرا حول السياسة الاصلاحية للمملكة التي تدعمت قبل أيام بالرفع من عدد الرياضيات السعوديات المشاركات في الأولمبياد إلى 4 رياضيات مع أصل 7 رياضيين سعوديين.
وها هي السعودية والأميرة ريما تضربان اليوم موعدا مع التاريخ بتعيين الشابة الطموحة في منصب وكيل القسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة بالمملكة وهي خطوة فريدة ثبتت أقدام المرأة بالساحة الرياضية ذلك أن مرتبة الأميرة ريما كنائب وزير في حد ذاتها خطوة ثورية.