السعودية تستهدف الوصول للحياد الصفري من انبعاثات الكربون بحلول 2060

أكدت صحيفة الغارديان في تقرير ترجمته الرياض بوست أن المملكة العربية السعودية ، إحدى أكبر منتجي النفط في العالم ، أعلنت أنها تهدف إلى الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060 للحد من تغير المناخ الذي يتسبب فيه الإنسان.

وجاء هذا الإعلان ، الذي أدلى به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إفتتاح إطلاق مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، قبل مؤتمر المناخ COP26 في غلاسكو ، اسكتلندا.

وتعهد الأمير محمد بن سلمان بأن تزرع المملكة العربية السعودية 450 مليون شجرة وتعيد تأهيل مساحات شاسعة من الأرض بحلول عام 2030 ، مما يقلل أكثر من 270 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويًا ويحويل الرياض إلى عاصمة أكثر استدامة.

وانضمت المملكة إلى صفوف روسيا والصين في التاريخ المستهدف الصافي للصفر لعام 2060. وتهدف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تحقيق هذا الهدف في عام 2050. وتنتقد السعودية أولئك الذين يقولون إنه يجب التخلص من الوقود الأحفوري بشكل عاجل ، محذرة من أن التحول المبكر قد يؤدي إلى تقلب الأسعار ونقص في العرض.

وقالت المملكة العربية السعودية إنها ستصل إلى صافي الصفر من خلال ما يسمى بنهج الاقتصاد الدائري الكربوني ، والذي يدعو إلى "التقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والإزالة". وقال الخبراء إن هناك حاجة إلى إجراء تخفيضات حادة في جميع أنحاء العالم في أقرب وقت ممكن لضمان إمكانية الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية على النحو المتفق عليه في اتفاق باريس لعام 2015.

وتزود المملكة - التي تمتلك حوالي 17٪ من احتياطيات البترول المعروفة - 10٪ من الطلب العالمي على النفط. وقالت المملكة العربية السعودية إن الانتقال إلى صافي انبعاثات الكربون "سيتم بطريقة تحافظ على الدور الرائد للمملكة في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية".