إنجاز أمني جديد للداخلية السعودية

صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية ، الثلاثاء، عن أكتشاف خلية إرهابية تدعى ( جند بلاد الحرمين ) والتي تنتمي لتنظيم داعش ، وتم القبض على أعضائها البالغ عددهم 93 شخصًا . وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في بيان :" انه في إطار المتابعة المستمرة للأنشطة الإرهابية ،فقد توفر لدى الجهات الأمنية مؤشرات أدت إلى الكشف المبكر عن أنشطة إرهابية في عدة مناطق من المملكة يقوم عليها عناصر من الفئة الضالة وقد تمكنت الجهات الأمنية من الإطاحة في أوقات مختلفة بتلك العناصر البالغ عددها (93) شخصاً من بينهم امرأة , وإحباط مخططاتهم الإجرامية قبل تمكنهم من تنفيذها " وأوضح البيان تواريخ القبض على خلية سمت نفسها (جند بلاد الحرمين) على مراحل بداية من شهر ديسمبر العام الماضي حيث تم القبض على 15 شخصًا كلهم سعوديون . وكشف البيان أن اجتماعات هذه الخلية تعقد في أماكن برية خارج منطقة القصيم, حيث تلقوا فيها تدريبات متنوعة، استعداداً للبدء في تنفيذ عملياتهم الإجرامية , ومنها استهداف مقرات أمنية ومجمعات سكنية, واغتيال عسكريين من مختلف القطاعات. وفي بداية يناير تم القبض على مواطن سعودي بمنطقة القصيم اتضح من المتابعة ارتباطه بعناصر من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج وتواصله معهم, بهدف الترتيب لتكوين خلية إرهابية , والاستفادة كذلك من خبراتهم في صناعة المتفجرات ، كما أقر بمساهمته عبر مواقع التواصل الاجتماعي في نشر معلومات تتضمن شرحاً لطرق صناعة المتفجرات, والتحريض على الأعمال الإرهابية والدعاية لها . وفي فبراير الماضي جرى وفق خطة أمنية متزامنة القبض في مناطق عدة من المملكة على عناصر لتنظيم إرهابي مكون من (65) شخصاً جميعهم سعوديون عدا اثنين من حملة البطاقات, وواحد فلسطيني, وآخر يمني, وترتبط هذه العناصر بتنظيم داعش الإرهابي في الخارج, حيث كانوا يخططون لاستهداف مجمعات سكنية, وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية وكذلك استهداف رجال الأمن ومهاجمة سجون المباحث العامة. وبالتحقيق معهم تم اكتشاف أنهم يجندون الشباب، خاصة صغار السن ، نشر فكر داعش الإرهابي , جمع الأموال لتمويل أنشطتهم , وقد ضبط بحوزتهم مبالغ مالية مقدارها (56.000) ريال سعودي, و(1700) دولار أمريكي. كما رصدت الجهات المختصة نشاطاً مكثفاً لعدد من المعرفات على مواقع التواصل الاجتماعي حيث قام أصحابها ببث الدعاية للتنظيمات الإرهابية ، و مهاجمة علماء المملكة وتكفيرهم, وصدرت عن تلك المعرفات تهديدات مستمرة وجادة بتفجير مقرات حكومية ومجمعات سكنية, والقيام بعمليات تثير الفتنة الطائفية, واستهداف رجال أمن بنشر صورهم وأسمائهم في مواقع التواصل الاجتماعي والتحريض عليهم. وقد تمكنت الجهات الأمنية من تحديد هويات أصحاب تلك المعرفات والقبض عليهم وعددهم (9) تسعة مواطنين سعوديين من بينهم امرأة قاموا باستغلالها في محاولة باءت بالفشل لاستدراج أحد العسكريين واغتياله. وفي مارس لهذا العام توفرت معلومات عن تهديد محتمل بعملية انتحارية ضد سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرياض بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات ، ووجود تواصل تنسيقي بين أطراف التهديد ، وعددهم ثلاثة أشخاص أحدهم سعودي الجنسية ، والآخران من الجنسية السورية يقيمان في دولة خليجية . وفي الأول من إبريل الشهر الجاري اُلقي القبض على مواطن سعودي في منطقة الباحة عُرف جنائياً بسلوكياته الإجرامية, حيث بدت عليه في الآونة الأخيرة مظاهر تغير دلت على تأثره بالفكر المتطرف, تم استيقافه وهو يقود سيارته بحالة مرتبكة, وعُثر داخل السيارة عند تفتيشها على مواد تستخدم في صناعة المواد المتفجرة . واتضح من النتائج الأولية للتحقيقات تأثره بتنظيم داعش الإرهابي نتيجة لمتابعته إصدارات التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما أقر بتصنيع سلاحين ناريين بواسطة مواد مماثلة لما ضبط بحوزته.