2021-10-28 

كيف تزدهر كرة القدم السعودية مع وجود هدفين كبيرين في الأفق

من لندن سليم الحسيني

أكدت صحيفة الغارديان في تقرير ترجمته الرياض بوست أن كرة القدم السعودية شهدت نقلة نوعية في السنوات الماضية، فيما يترقب الجمهور السعودي إنجازين كبيرين في الأفق هذا العام.

 

 

وأكد التقرير يونيو من عام 1994 كان شهرًا مميزًا لكرة القدم السعودية عندما تأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم لأول مرة وتعرج سعيد العويران عبر دفاع بلجيكا في واشنطن لإرسال الصقور الخضر إلى مراحل خروج المغلوب. ويعد شهر أكتوبر من عام 2021 هو بالتأكيد الأفضل منذ ذلك الحين ، لأسباب لا علاقة لها بامتلاك صندوق الاستثمارات العامة حصة 80٪ في نيوكاسل يونايتد. وفي نهاية الأسبوع الأول ، فاز المنتخب الوطني الذي تغلبت على فيتنام وعمان تحت حزامهما ، على اليابان ، التي تعتبر المنتخب الأفضل في آسيا منذ فترة طويلة بنتيجة 1-0. وبعد خمسة أيام ، حقق المنتخب السعودي فوزا مثيرا بنتيجة 3-2 على الصين أمام 50000 مشجع في جدة.

 

 

 

ومع اكتمال أربع من أصل 10 مباريات في المرحلة ، يعد المنتخب السعودي، المنتخب الوحيد من أصل 12 منتخبا في التصفيات الذي حقق نتائجا بهذا المستوى، لذلك فإن الطريق نحو مونديال قطر تبدو مهيئة تماما للمنتخب السعودي. وأضاف المدرب ، هيرفي رينار ، الذي تولى المنصب في يوليو 2019 بعد مغادرة المغرب ، بصمة خاصة وهوية أكثر واقعية وجدية للخضر ولمكر سلمان الفراج وسالم الدوسري. ويتوجه بطل آسيا ثلاث مرات إلى أستراليا في نوفمبر / تشرين الثاني واثقاً من حصوله على نتيجة إيجابية. وليس المنتخب الوطني وحده من يسير في مسار تصاعدي، حيث يمكن القول إن الدوري السعودي للمحترفين هو الأكثر إثارة في القارة ، وقد ساعده في الاضطراب المالي في الدوري الصيني الممتاز.

 

 

وبعد أربعة أيام من الانتصار على الصين ، كان الهلال والنصر ، أكبر فريقين في الرياض برصيد 26 لقباً في الدوري ، يلعبان في ربع نهائي دوري أبطال آسيا. وسحق النصر الوحدة الإماراتية بنتيجة 5-1، فيما تخطى الهلال بعد ذلك فريق بيرسيبوليس الايراني بفوزه مستحق بنتيجة 3-0.

 

 

 

وأصبح الدوري السعودي المحترفين لكرة القدم وجهة لأفضل نجوم العالم، حيث فاز الهلال بلقب الدوري السابع عشر في مايو الماضي ، وتعاقد الفريق الذي يضم الدولي الفرنسي السابق بافيتيمبي جوميز والعديد من اللاعبين الدوليين السعوديين ماثيوس بيريرا وموسى ماريجا والمدرب ليوناردو جارديم ، الذي قاد موناكو للفوز باللقب الفرنسي 2017. ولدى النصر المهاجم المغربي السابق عبد الرزاق حمدالله والكاميروني الدولي فنسنت أبو بكر وأندرسون تاليسكا وبيتي مارتينيز أفضل لاعب في أمريكا الجنوبية لعام 2018.

 

 

ويسمح الدوري السعودي للأندية بالتعاقد مع سبعة لاعبين أجانب لكل ناد مقارنة بأربعة في معظم الدول الآسيوية. وإلى ذلك تشير الصحيفة إلى أن مستقبل كرة القدم السعودية يبدو مشرقا، خاصة إذا تمت معالجة عدد من التحديات، مثل ظاهرة كثرة تغيير المدربين ففي أغسطس غير سبعة من أصل 16 فريقًا المدرب رغم أن البطولة لم تتجاوز الثلث الاول من الموسم.

 

 

 

كما أنه لم يتم بعد فصل الأندية عن الملكية الحكومية وإنشاء كيانات رياضية خاصة للمساعدة في نقل الإدارة والعمليات والتسويق إلى مستوى يتناسب مع مستوى كرة القدم السعودية. ويعد هذا الهدف جزء من خطة رؤية 2030 للبلاد التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد. ولا تزال الأندية لديها عادة تراكم ديون كبيرة وتحتاج إلى خطة إنقاذ ، وهو ما حدث في عام 2018 عندما قدم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حوالي 245 مليون جنيه إسترليني لسداد ديون أندية الدرجة الأولى. ومن المؤكد أن الأندية السعودية الكبيرة ، مثل الهلال ، التي لديه أكثر من 10 ملايين متابع على تويتر ، يمكن أن تزدهر تجاريا ككيانات خاصة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه