أكد مجلة The Hill الأمريكية في تقرير ترجمته الرياض بوست أن دعم الولايات المتحدة الامريكية العسكري للسعودية مهم وحيوي رغم تركيز إدارة بايدن مؤخرا على محاربة النفوذ الصيني في العالم.
وتضمنت الصفقة التي وافقت عليها إدارة بايدن بقيمة 650 مليون دولار تزويد السعودية بذخائر جو-جو، وهي انظمة دفاعية بحتة قادرة على إسقاط الطائرات بدون طيار التي يمكن ان تستهدف المستشفيات والمنشاءات المدنية، عبر إطلاق صواريخ متطورة متوسطة المدى (AMRAMM) أو صواريخ معززة التوجيه (GEM-Ts).
ولا تعد هذه الدفاعات جديدة، بالنسبة للسعودية التي تستخدمها " في الحرب الدائرة مع وكلاء إيران في اليمن. السعوديون سيدافعون عن شعبهم بشكل مطلق ، لذا إذا لم يشتروا منا دفاعات ، فسوف يشترونها من الدول التي تتوق لبيعها للمملكة."
ويشير التقرير إلى أنه وإن كانت معارضة الحزبين بقيادة النائبة إلهان عمر (ديمقراطية) والسناتور راند بول (جمهوري من كنتاكي) للصفقة تستند إلى أن صواريخ AIM-120 جو-جو ومئات من قاذفات الصواريخ ليست دفاعية حصريًا ويمكن استخدامها في دعم العمليات الهجومية ، فهم مخطئون في تقدير حجم الخطر الإيراني في المنطقة ودور السعودية في حماية أمنها وأمن العالم.
وفيما تركز الولايات المتحدة على الصين باعتبارها تهديدًا سريعا وخطيرا ، وتسعى إلى إعادة توجيه تخطيطها الدفاعي وعملياتها لردع العدوان الصيني في المحيط الهادئ، لكن هذا لا يعني أن واشنطن قادرة على التخلي عن المسارح الأوروبية أو الشرق الأوسطية، حيث لا تزال الولايات المتحدة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بسوق الطاقة العالمي ، ولا يزال حلفاؤها الآسيويون يعتمدون على نفط الخليج وسوق الطاقة،وهو ما يعد عاملا حاسما في الجغرافيا السياسية.
ويتابع التقرير " إيران هي أكبر سبب للعنف والاضطراب في الشرق الأوسط ولوحت بقدرتها على التأثير على توافر وسعر الطاقة من خلال التهديد بإغلاق مضيق هرمز، فيما تقود المملكة العربية السعودية التحالف الخليجي في مجال الأمن البحري لإبقاء ممرات الشحن الحيوية مفتوحة. وإذا فقدت الولايات المتحدة وحلفاؤها مثل المملكة العربية السعودية السيطرة على أمن هذه الممرات الملاحية ، فإن دولًا مثل إيران وشركائها الأكثر جرأة - القوى النووية الكبيرة الصين وروسيا - ستتمتع بقوة كبيرة لابتزاز وإكراه الولايات المتحدة وحلفائها. "
ويؤكد التقرير أن إيران تمول وتسلح الحوثيين في اليمن،وأنها إذا نجحت في مساعدة الحوثيين على السيطرة على اليمن ، فستسيطر على المنطقة المتنازع عليها على طول باب المندب ، أحد نقاط الاختناق المهمة للنفط في العالم. ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) حول نقاط الاختناق النفطية العالمية ، يمر 3.8 مليون برميل من النفط و "المنتجات البترولية المكررة" عبر باب المندب يوميًا في طريقها إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة.