أكد موقع Supply Chain Brain دبلوماسي وخبير إقتصادي أمريكي في تقرير ترجمته الرياض بوست أن السعودية ستظل لاعبا محوريا في سوق الطاقة رغم أحلام ثورة الطاقة الخضراء .
ويشير ديفيد رونديل ، وهو دبلوماسي أمريكي سابق في المملكة العربية السعودية " سيستمر أكبر مصدر للنفط في العالم في ممارسة تأثير كبير على أسعار النفط الخام ."
وهذا أمر مهم ، كما يقول رونديل ، لأن الطلب على النفط لن ينخفض في المستقبل القريب. ويقول رونديل: "في حين أن الولايات المتحدة وأوروبا في وضع يسمح لهما بالابتعاد عن محرك الاحتراق الداخلي ، فإن معظم الأماكن التي يحدث فيها نمو ليست كذلك.. كلهم يستعملون الدراجات و"سكوتر"، على أمل الحصول على هيونداي. سوف يمر وقت طويل قبل أن يحصلوا على تسلا ".
و تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على النفط في جميع أنحاء العالم سيستمر في النمو حتى عام 2030 على الأقل. يشير رونديل أيضًا إلى وجود طلب دائم على البتروكيماويات الضرورية للتصنيع. وعلاوة على ذلك ، يمثل نقل البضائع بعضًا من أكبر التحديات عندما يتعلق الأمر بالابتعاد عن الوقود الهيدروكربوني. ويقول رونديل: "هذه هي أشكال النقل التي تتطلب كثافة الطاقة ، حيث تنتج قدرًا كبيرًا من الطاقة لكل رطل من الوقود ، والبطاريات ليست جيدة جدًا في ذلك حتى الآن"
. وأضاف "سوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن تتمكن من قيادة طائرة أو تشغيل سفينة تجوب المحيط بالبطارية ، لأنها ستستهلك مساحة كبيرة جدًا. إنه إلى حد ما نفس الشيء بالنسبة للشاحنات الكبيرة أيضًا ". النفوذ الهائل وهذه كلها أسباب تجعل إنتاج النفط السعودي قادرا على لعب دور حاسم في سعر النفط. وبينما تعتمد الولايات المتحدة على السعودية في 7٪ فقط من إجمالي وارداتها البترولية (حيث توفر كندا 52٪ والمكسيك 11٪) ، كانت المملكة أكبر مصدر للنفط الخام في العالم (بقيمة 145 مليار دولار) في عام 2019 .
وتتجه معظم الصادرات إلى الشرق ، مع بيع 72٪ من النفط الخام السعودي والمنتجات ذات الصلة إلى الدول الآسيوية ، لا سيما الصين واليابان. وعلاوة على ذلك ، تواصل شركة إنتاج النفط السعودية أرامكو اتباع استراتيجية ضبط الإنتاج وفقًا لسعر السوق ، بهدف الحفاظ على الأسعار عند المستوى المرغوب. ويتابع رونديل: "يلعب السعوديون دورًا محوريًا في أسواق الطاقة .. إنهم يعدلون الإنتاج على أساس شهري لمحاولة الحفاظ على استقرار السوق والأسعار."