شددت إفتتاحية صحيفة الرياض السعودية على أهمية الحوار بين الأديان والثقافات والقيادات الدينية بمساندة من صناع السياسات في كبح جماح بوادر التطرف الديني الذي بات يشكل تهديداً علنياً للأمن القومي والسلام في جميع أنحاء العالم، مثنية على الجهود التي بذلها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
ونجح المركز السعودي بقيادة فيصل بن معمر في إبراز الجهود السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب وايصال صوت ورسالة المملكة للعالم تلك الداعية إلى التسامح ولضرورة التواصل والتنسيق بين مختلف القيادات الدينية في العالم للخروج بتصور وآليات مشتركة لوقف زحف ظاهرة التطرف الديني الذي يهدد إستقرار كل الدول دون إستثناء.
وأصبح المركز العالمي منصة حوار عالمية جامعة أطلقت عدد من المبادرات الناجحة، واشرفت على تنظيم ملتقيات وفعاليات لمناقشة خطر التطرف الديني والارهاب والبحث عن أدوات وحلول ناجعة وفعالة لكبح جماح هذا الخطر، بمشاركة قادة يمثلون مختلف الأديان.
ومنذ منتصف الثمانينات ارتبط إسم بن معمر بمجالات الحوار والثقافة والتعليم، حيث عمل في مجالس إدارة عدد من المنظمات التي تتمثل مهمتها في تعزيز التعليم والتفاهم بين المجموعات. ويعمل حاليًا في مجالس إدارة مؤسسة الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، وفي مكتبة الملك فهد الوطنية والهيئة الإدارية للمركز الوطني للوثائق والمحفوظات ومنتدى تعزيز السلام في المجتمعات الإسلامية والمؤسسة الكشفية العالمية، ومؤسسة الملك عبد العزيز للبحوث والمحفوظات.
وإلى ذلك اوضحت الافتتاحية أن أعمال ملتقى «القيم المشتركة بين أتباع الأديان»، الذي تستضيفه رابطة العالم الإسلامي، في مدينة الرياض ويرأسه معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى رئيس الرابطة، بحضور عددٍ من القيادات حول العالم، شهادة على قيمة الحوار والتعايش بين الأديان في مجتمعنا ومساحة تقدير لكرامة الاختلاف.