برغم عدم وصول المفاوضين الإيرانيين ونظائرهم من الدول الستة الكبرى إلى اتفاق شامل وبنود واضحة حول البرنامج النووي الإيراني إلا أن الدول الكبرى تسعى ومنذ اتفاق 2 أبريل الإطاري إلى حجز نصيبها من الاستثمارات والنفط الإيراني مبكرا وقبل غيرها. صرح مساعد وزير النفط الايراني عباس شعري مقدم لوكالة مهر للانباء يوم الاثنين بان وفدا امريكيا سيزور إيران لبحث فرص الاستثمار في قطاع الطاقة في حين تتفاوض إيران مع القوي العالمية للتوصل لاتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على طهران تحظر على المواطنين الامريكيين اجراء أي معاملات تجارية مباشرة أو غير مباشرة مع قطاع النفط أو الحكومة أو أفراد على صلة بالقطاع وكذلك أي تمويل. كما يحظر على الشركات الامريكية الاستثمار في قطاعي النفط والغاز في إيران أو أي تعاملات تجارية معهما. ونقلت وكالة رويترز عن مساعد الوزير قوله "من المتوقع من خلال زيارة الوفد الامريكي هذا الاسبوع وفي حالة رفع العقوبات على قطاع النفط الإيراني أن نشهد مشاركة شركات نفط وغاز امريكية عالمية كبرى في ايران في المستقبل." ولم يفصح شعري مقدم عن تفاصيل ولكنه اضاف أن عددا من "الشركات الاوروبية-الامريكية"ابدت استعدادا للاستثمار في مشروعات بتروكيماويات جديدة في إيران. فيما تخطط شركة النفط الروسية "لوك أويل" لاستئناف أنشطتها في إيران فور رفع اجراءات الحظر المفروضة لتصبح بذلك إحدى الشركات الرائدة في قطاع النفط والغاز الإيراني. وذكرت قناة "روسيا اليوم" ان الرئيس التنفيذي لشركة "لوك أويل" وحيد ألكبيروف قال للصحفيين الثلاثاء : "قبل فرض العقوبات قمنا بالدراسة الجيولوجية وتطوير منطقة أناران بنشاط، ولكن اضطررنا إلى الانسحاب بعد فرض القيود على إيران". وأعرب ألكبيروف عن أمله أن تؤدي المفاوضات السياسية الحالية إلى إلغاء العقوبات عن طهران، ما سيعطي للمستثمرين فرصة للعودة إلى إيران، وقال "نأمل أن يتم رفع العقوبات على المدى المتوسط وسنكون قادرين على العودة إلى إيران والعودة إلى الحقول التي كنا نعمل بها". وأضاف ألكبيروف أن "لوك أويل" حاليا تقوم بدراسة فرص العودة إلى حقول النفط الإيرانية لتتمكن من الاستفادة من أي فرصة بمجرد تخفيف العقوبات عن طهران. واشار ظريف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الى ان ما بين الاقواس يتضمن النقاط والقضايا الخلافية ولم يصل الطرفان فيها الى راي مشترك. ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن وزير الخارجية الايراني قوله إننا عازمون على انهاء هذه الازمة المصطنعة وفتح افاق جديدة. وبناء على ثاني تمديد لبرنامج العمل المشترك فقد قررت ايران ومجموعة السداسية الدولية (روسيا واميركا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) التوصل الى الاتفاق النووي الشامل لغاية نهاية يونيو القادم. وفي 2 ابريل وبعد 9 ايام من المفاوضات المكثفة في لوزان بسويسرا اصدر الجانبان بيانا اعلنا فيه الخطوط العريضة للاتفاق الشامل، ومنذ ذلك الحين يبحثان في تفاصيل الاتفاق للوصول الى اتفاق حول النقاط الخلافية فيها.