2015-10-10 

الوصول إلى المرحلة الصعبة والأخيرة في محادثات فينيا

دويتش فليه،روسيا اليوم

تردد أنباء عن حصول تقدم في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى الست وسط تفاؤل بالتوصل إلى اتفاق قبل الجمعة، فيما توالت أنباء عن رغبة الإيرانيين في التريث، مرجحة تمديد التفاوض إلى ما بعد السبت المقبل. بحسب روسيا اليوم أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم الخميس عن الانتهاء من 95% من المفاوضات النووية مع ايران في فيينا، لكن مازالت هناك بضع خطوات، واصفًا المفاوضات بأنها "شبيهة بصعود متسلق الجبال إلى القمة". وبحسب دويتش فليه أكد ريابكوف للصحفيين على هامش قمة بريكس في مدينة أوفا الروسية أنّ المحادثات النووية بين إيران والقوى الكبرى الست دخلت مرحلتها الأكثر صعوبة، لكن جميع الأطراف المعنية تعمل على مقترحات جديدة قدمتها طهران. وبحسب روسيا اليوم أوضح الدبلوماسي أن السداسية تدرس الاقتراحات التي قدمها الطرف الإيراني، مضيفًا لم نستطع التقيد بالمدة التي جرى تحديد 7 يوليو يومها النهائي. أما الآن فأنا أمتنع عن التنبؤ بشأن المستقبل. وبحسب دويتش فيله، نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن دبلوماسي إيراني كبير قوله إن إيران قدمت "حلولا بناءة" لحل الخلافات في المحادثات النووية مع القوى الست الكبرى، مشددا في الوقت نفسه أن بلاده لن تبدي أي مرونة إزاء خطوطها الحمراء. أشارت وكالة الطلبة للإيرانية للأنباء إلى أنّ إيران قدمت حلولًا بناءة للتغلب على الخلافات المتبقية، لن نبدي مرونة تجاه خطوطها الحمراء. وبدوره شدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير على ايران بضرورة المساعدة في لبناء الثقة وتوفير برنامج للمراقبة لضمان امتثالها لاتفاق نووي تتفاوض بشأنه مع القوى العالمية الست. وبحسب دويتش فليه قال شتاينماير في مقتطفات من مقابلة بثتها محطة إيه.آر.دي الألمانية انهارت الثقة في الجانب الإيراني. لهذا السبب يتعين على إيران الآن أولا وقبل كل شيء تقديم ما يساعد في بناء الثقة. ودعا إلى ضرورة أنّ تمتلك القوى العالمية إمكانات للمراقبة حتى تتوفر لنا نظرة عامة فيما يتعلق بما إذا كانت إيران تفي بالتزاماتها، قائلًا يجب أن نتأكد من وجود الشفافية بشأن الوعود التي تقطعها إيران هنا. وتحاول إيران والقوى العالمية الست - بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة - التفاوض للتوصل إلى اتفاق تحد بموجبه طهران من أنشطتها النووية الحساسة لعشر سنوات على الأقل في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. واستأنف وزراء خارجية الدول الغربية مساء أمس الأربعاء في فيينا المفاوضات حول برنامج إيران النووي بأمل التوصل إلى تسوية تاريخية مع إيران قبل الجمعة. وقال دبلوماسي غربي إنه من الممكن التوصل إلى تسوية ليل الخميس إلى الجمعة، "إذ حصل تقدم في المباحثات"، معتبراً أن "لحظة القرار (الحاسم) باتت قريبة جداً". ويرغب المفاوضون الغربيون في التوصل إلى اتفاق بحلول التاسع من يوليو وهو الموعد النهائي لإحالة الاتفاق إلى الكونغرس الأمريكي لبحثه في غضون ثلاثين يوماً. أما إذا تم تجاوز هذا التاريخ فإن بحث الاتفاق سيتطلب شهرين بسبب العطلة البرلمانية. ومددت إيران ومجموعة 5+1 مهلة التوصل إلى اتفاق نهائي إلى الجمعة عبر تمديد الاتفاق المرحلي، الذي تم التوصل إليه في 2013 وبموجبه جمدت إيران قسماً من برنامجها النووي مقابل رفع محدود للعقوبات.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه