أكد موقع The Arab Gulf state Institute in Washington في تقرير ترجمته الرياض بوست أن السعودية تسعى لإنشاء جامعة الدفاع الوطني، كجامعة عسكرية مستقلة ومعتمدة دوليا.
وفي محاولة لدعم كفاءة وقوة جيشها وقعت السعودية شراكة مع مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية ، وهي مؤسسة بارزة في وزارة الدفاع الأمريكية. و تتمثل مهمة المركز في تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأدنى وجنوب آسيا. وينظر البرنامج إلى ما هو أبعد من المعدات والمهارات التكتيكية في الدفاع العسكري ، مع إعطاء الأولوية لتنمية الموارد البشرية.
و يقود المركز العديد من البرامج وورش العمل لتطوير تلك الموارد البشرية ، وبالتعاون مع الحكومات الأجنبية ، يضع مناهج للجامعات العسكرية والكليات الحربية التي تركز على تدريس المهارات الإستراتيجية والتشغيلية. وتعمل وزارة الدفاع السعودية مع المركز الأمريكي منذ عام 2012 ، في كل من واشنطن والرياض. وفي عام 2017 ، أطلقت الوزارة السعودية اتفاقية جديدة مع مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية للتعاون في وضع استراتيجيات لتعزيز المؤسسات العسكرية السعودية.
وكانت هذه الاتفاقية جزءًا من مبادرة المملكة العربية السعودية الأوسع لتعزيز صناعة الدفاع المحلية. كما استضافت وزارة الدفاع السعودية معرض الدفاع العالمي في مارس الماضي ، ووقعت عقودًا لتأمين أنواع مختلفة من الذخيرة للجيش السعودي، مع العمل على زيادة الإنتاج المحلي ، وتأسيس الأكاديمية الوطنية للصناعات العسكرية للوصول إلى الهدف المستهدف المتمثل في توطين أكثر من 50٪ من الإنفاق العسكري للمملكة. وبينما تركزت الجهود السابقة على الاستثمار المالي في الجيش السعودي ، تعمل اتفاقية وزارة الدفاع مع المركز الامريكي على تعزيز تدريب وتعليم العسكريين السعوديين. وصرح مصدر مطلع على المشروع: "تهدف المملكة إلى جعل الجيش السعودي أقوى واكثر كفاءة بالإضافة إلى الحصول على الاعتماد الدولي".
وفي يناير 2020 ، وقع الطرفان مذكرة تفاهم للمساعدة في تطوير المؤسسات العسكرية المهنية السعودية ، بما في ذلك البنية التحتية والمناهج الدراسية في الكليات الحربية والجامعات العسكرية. ويتمثل هدف المملكة العربية السعودية في قطاع الدفاع في إنشاء أربع مؤسسات عسكرية: كلية القيادة والأركان المشتركة ، وكلية الحرب ، ومعهد البحوث ، ومركز تنمية القيادة. وفقًا لديفيد لام ، نائب مدير المركز ، فقد وافق على تقديم خطة لإنشاء هذه المؤسسات والتوصية بدورات يتم تدريسها في الكلية الحربية. ويعد هدف الطرفين هو إنشاء جامعة عسكرية سعودية مستقلة تمامًا ومعتمدة دوليًا.