"وادي الفن".. يفتح باب الإبداع أمام الفنانين السعوديين

أكدت قناة فرانس24 في تقرير ترجمته الرياض بوست أن فعالية وادي الفن في محافظة العلا تقدم دليلا جديدا على عمق الاصلاحات والتغييرات التي شهدتها المملكة.

وفي أحد أشهر أعمال الفنان السعودي أحمد ماطر ، تتحول صورة ظلية لمضخة غاز إلى رجل يمسك بمسدس إلى رأسه - في نقد واضح لتأثير النفط الضار. ويعد إدراجها في معرض أقيم مؤخرًا في العاصمة الرياض مجرد علامة واحدة على التغييرات التي تشهدها وشهدتها السعودية، ذلك أنه لم يتمكن لسنوات من عرض هذه القطعة التي تحمل عنوان "تطور الإنسان" في المملكة، حيث اعتبرت أنها "حساسة ". وتسعى السعودية من خلال عدد من الفعاليات والمشاريع لتصبح وجهة فنية عالمية تستقطب أشهر الفنانين العالميين وتحتضن المواهب السعودية.

وأحدث هذه الفعاليات هي وادي الفن التي فسحت المجال لفنانين سعوديين مثل ماطر ومنال الضويان ، بعرض أعمالهم في سلسلة من التركيبات الدائمة في صحراء العلا ، وهي نقطة جذب سياحي ناشئة في منطقة شمال غرب المدينة المنورة. وبالنسبة لفنانين مثل ماطر ، فإن دعم الدولة يعد مصدر ارتياح مرحب به بعد سنوات من الجهد للوصول إلى الجماهير السعودية وتنمية مشهد فني محلي نابض بالحياة.

وقال ماطر لوكالة فرانس برس "عادة ما أؤمن بخلق حركة فنية شعبية تكون عضوية ، لكن ماذا لو كان هناك دعم من أعلى إلى أسفل؟ ليس هناك أفضل من ذلك.. هذا هو التغيير، هذا هو الشيء الجديد."

وادي الفن

يهدف المشروع في العلا - المعروف بوادي الفن إلى تغطية 65 كيلومترًا مربعًا (16000 فدان) من الصحراء السعودية مع نماذج جديدة من "فن الأرض" ، وهي الحركة التي سعت إلى لإخراج الفن من صالات العرض إلى الطبيعة. وإلى جانب ماطر والضويان ، تشمل قائمة المشاركين عمالقة فن الأرض مثل المجرية الأمريكية أغنيس دينيس ، التي اشتهرت في ثمانينيات القرن الماضي بزرع وحصد فدانين من القمح على بعد بنايات فقط من وول ستريت.

ويعد هذا الحدث جزء من هدف أوسع لتحويل العلا ، المشهورة بمقابرها النبطية القديمة المنتشرة وسط جبال ووديان من الحجر الرملي ، إلى مركز فنون من الدرجة الأولى ، مكتمل بمنتجعات بيئية ومسرح فاخر مغطى بألواح عاكسة. وقالت القيّمة إيونا بلازويك ، المنسقة السابقة لمعرض وايت تشابل في لندن ، إن أعمال وادي الفن "لديها رؤية طموحة ، وأعتقد أن الناس سيرغبون في القدوم لأجيال عديدة إلى هنا لزيارتها".