( إدمان التفاعل ) في وسائل التواصل الإجتماعي أفرزت أنواع جديدة من البشر محبي المقالب المخزية والكارثية ، ومحبي اللهث وراء مايخالف القيْم والمباديء ، ومرضى الشهرة ومرضى المال ، وكل ذلك من أجل حصد تفاعل من الجمهور .
دائماً أسمعها ( نمت وصحيت ) لقيت نفسي مشهور وعندي معجبين ومتفاعلين وبمجرد حصولك على هذا التفاعل الكبير فأنت لن تتوقف ، فهذا التفاعل يمنحك الرغبة بالحصول على المزيد من شعورك بالقوة والتأثير و المكانة الإجتماعية ( الإفتراضية) ويعوضك عن وجود نقص في حياتك .
هذا الشعور بالزهو المؤقت الذي قد يوصلك إلى أمور كارثية إذا لم تكن راسخاً بثوابت حقيقية هو علمياً :
بسبب إفراز هرمون الدوبامين ( هرمون المتعة)
وهو كلما حصلت على مكافأة أو نجاح أو متعة بجهد أقل وبشكل أسرع كلما كان إفراز الدوبامين أكبر و إحساسك بطلب المزيد من هذا الشعور ، وستكرر الفعل مرات ومرات ولا تستطيع التوقف إلا بصدمة كبيرة أو سقوط كبير
نحن لا نستغرب وجود بعض مدمني التفاعل بمحتوى تافه و إختلاق القصص الوهمية ، وترويج الأكاذيب
ولكن نستغرب من الذين يصدقونهم ويضحكون معهم ، ونستغرب من قوة إنتشارهم رغم تصدي القوانين والأنظمة لهم ، ولكنهم لا زالوا يتكاثرون ولن يتوقفوا إلا إذا توقفنا عن تبجيلهم والتصفيق لهم
الشهرة والمال والتفاعل مرتبطة إرتباط وثيق ببعضها البعض وتعود إلى ذكاءك كيف تجعل منهم طريق النجاح وليس طريقاً للسقوط .