قدمت المملكة العربية السعودية مقترح بعقد هدنة انسانية مدتها 5 أيام في اليمن لإيصال المساعدات لاسيما بعد أسابيع من الغارات الجوية، مؤكدًا أنّ تطبيق المقترح يعتمد على موافقة الحوثيين وحلفائهم على إلقاء أسلحتهم. أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري اليوم الخميس في الرياض، أن المملكة ستواصل دعم الجهود الإنسانية في اليمن رغم الصعاب على الأرض. وبحسب بي بي سي اشترط وزير الخارجية السعودي أن تطبق الهدنة في كل الأراضي اليمنية أو لا تطبق بالمرة. ورحب الجبير بجهود الأمم المتحدة في اليمن مؤكدا دعم بلاده لها مشيرا إلى أنه اطلع كيري على تفكير الرياض في وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام في اليمن للتنسيق مع المنظمات الدولية وإيصال المساعدات الإغاثية. غير أن الجبير قال إن حكومته لم تتصل بالحوثيين لمناقشة المقترح. وبدوره قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري في المؤتمر، إن الولايات المتحدة تعمل على تحديد موعد لإعلان الهدنة الإنسانية باليمن، داعيا الحوثيين على القبول بالمقترح السعودي وبحسب روسيا اليوم أشار إلى أن لا بلاده ولا السعودية تفكران في ارسال قوات برية الى اليمن، معربا عن قلق بلاده قلقون تحركات إيران المهددة للاستقرار. وكان تقرير للرياض بوست أكد أنّ وقف القتال في اليمن سبب زيارة كيري للرياض . وكشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنّه سيبحث مع الرياض في زيارة يقوم بها الأربعاء، إمكانية وطرق تفعيل هدنة إنسانية في اليمن. وأعرب كيري خلال زيارة إلى جيبوتي: عن بلاده قلقة حيال الوضع الإنساني المزري في اليمن، قائلا: ستناقش مع المسؤولين السعوديين وقفا محتملا للقتال. وأضاف وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحفي أنّ الوضع يصبح أكثر سوءا بمرور الأيام ونحن قلقون حياله، داعيا كل الأطراف بالإلتزام بالقانون الإنساني لاتخاذ كل إجراء وقائي لإبقاء المدنيين بعيدا عن خط النار. وبدور أعلن التحالف الذي تقوده السعودية أنه ينظر في هدنة في عدد من المناطق للسماح بدخول إمدادات إنسانية. وبحسب رويترز قال: كيري سنناقش طبيعة الهدنة وكيفية تطبيقها، انا مقتنع برغبتهم في تنفيذ الهدنة. وأشار كيري إلى أنه ناقش الفكرة مع دول أخرى نوهت إلى أن الحوثيين ربما يكونون راغبين أيضا في وقف مؤقت للقتال. وتعهد بأن تقدم الولايات المتحدة 68 مليون دولار كمساعدات إنسانية لإعانة 16 مليون إنسان تضرروا على نحو كبير بسبب النزاع هناك. وأكد إلى أن نحو 300 ألف شخص اضطروا لترك منازلهم ومغادرة اليمن. وقالت الأمم المتحدة في بيان إن نحو 20 مليون شخص أي ما يمثل 80 % من السكان يعانون من الجوع. وعبر كيري خلال تواجده في جيبوتي عن أمله بانضمام التحالف العربي لمنظمة الأمم المتحدة وباقي العالم لإيجاد طرق تقديم المساعدة لليمن. يأتي ذلك بالتزامن مع تحذير 22 وكالة إغاثة من أن جهودها لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن قد تتوقف بسبب نقص الوقود. وبيّن بيان لمنتدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن أن إعلان التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عن هدنة محتملة مع المقاتلين الحوثيين في بعض المناطق للسماح بالإمدادات الإنسانية ليس كافيا، ودعا البيان إلى وقف دائم للقتال وتابع البيان أن الصراع أعاق الواردات في اليمن، أصبح نحو 20 مليون شخص فيه أي 80 % من سكانه جوعى أو يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وأصاب نقص الوقود في اليمن المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل خلال الأسابيع القليلة الماضية وقال برنامج الأغذية العالمي إن احتياجاته الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر. وقال إدوارد سانتياجو المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفولة في اليمن في البيان إن ملايين الأرواح في خطر خاصة الأطفال وقريبا لن نتمكن من الاستجابة."