أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن أصدارها بطاقات إلكترونية مرتبطة بتطبيقات تعمل على الأجهزة اللوحية والمحمولة، في جناح الهيئة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يُقام حاليا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وقالت الهيئة في بيان لها أن هذه الخطوة تأتي لمواكبة لتطور وسائل الإعلام والنشر الإلكتروني ووسائله وتقنياته، وتلبية لرغبة متزايدة من القراء بالحصول على نسخة إلكترونية من إصدارات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وأكدت الهيئة التي تنظم المعرض على أن هذا الإصدار يتيح المجال للشغوفين بعوالم الكتب والمؤلفات الإبحار في عدد كبير من إصدارات الهيئة بمشاريعها وسلاسلها المختلفة والمتنوعة، ليصبح الكتاب الإلكتروني وسيلة قريبة من أيدي كل جمهور القراء من مختلف الأعمار. وبمناسبة اليوبيل الفضي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، تم اطلاق تطبيق يتضمن ثلاث بطاقات ذكية لاصدارات الهيئة، واحدة لمشروع (كلمة) للترجمة، حيث سيكون متاحاً لصاحب البطاقة تصفح 72 كتاباً من خيرة إصدارات مشروع كلمة، أما الثانية فهي لسلسلة (رواد المشرق العربي) وتتيح لحاملها تصفح أكثر من 40 كتاباً من هذه السلسلة، أما البطاقة الثالثة فهي لسلسلة (عيون النثر العربي القديم) وتضم نحو 45 كتاباً من هذه الإصدارات، وهما سلسلتان تصدران عن دار الكتب في الهيئة. وحول طبيعة هذا المشروع وأهميته وريادته في نشر الكتب إلكترونياً على مستوى العالم العربي، قال سعادة جمعة القبيسي المدير التنفيذي لدار الكتب في الهيئة ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب:" يأتي هذا المشروع في إطار اهتمام الهيئة بمواكبة أحدث التطورات الإلكترونية في مجال النشر والتي من شأنها أن تساهم في وصول الكتاب لأكبر شريحة ممكنة من القراء، فمع تطور وسائل الإعلام والنشر والتكنولوجيا المرتبطة بهذه الصناعة الثقافية على مستوى العالم، ازداد اهتمام القراء في العالم العربي بالكتب الإلكترونية، ولهذا كان لابد من إتاحة هذه الخدمة للقراء من خلال بطاقات تحمل رقم مرور خاص، تتيح للقارئ تحميل تطبيقات خاصة ومن ثم تسجيل رقم بطاقته ضمن هذه التطبيقات ليُتاح له المجال للدخول إلى مكتبات متكاملة تضم عدداً كبيراً من إصدارات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومؤسساتها ومشاريعها". تكمن أهمية هذه الكتب المتوفرة ضمن التطبيقات أنها ليست بصيغة صور وإنما بصيغة تفاعلية يمكن للقارئ أو مستخدم التطبيق أن يستفيد من جزء من النص، وأن يبحث عبره عن كلمة أو تعبير محدد، أو تدوين ملاحظات خاصة على كل كتاب، وكذلك نقل جزء من النص إلى تطبيقات إلكترونية أخرى كالبريد الإلكتروني أو (الفيسبوك) أو (تويتر) أو غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف الاستفادة القصوى من هذه الكتب، كما أنه من الممكن أن تُباع هذه البطاقات أو أن تُهدى لتكون من أفضل وأكثر الهدايا أهمية. يتضمن المشروع أكثر من 150 كتاباً في جهاز لوحي أو محمول بحجم الكف، ويتميز بخاصية (فيدباك) لمعرفة ردود أفعال المستخدمين والقراء بهدف حل ما يواجههم من مشكلات وتحسين الخدمة، وهذه الفكرة باعتقادنا لن تؤثر على النشر الورقي وإنما تتكامل معه وتضيف له، وتساهم في نشر الكتب ودعم حركة القراءة". وتعتبر الهيئة هذا التطبيق خطوة أولى للانطلاق في عالم النشر الرقمي، حيث ستعمل على تحسين وتطوير البرمجيات بشكل مستمر مثل إضافة تقنيات صوتية أو بصرية أو غيرها. وتتوفر البطاقات الذكية في جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في المعرض، ويمكن تحميل التطبيق على أجهزة (آي باد)، و(أندرويد)، و(آي فون)، وقريباً سيكون متوفراً على الويندوز وكذلك في النسخ الأحدث من نظام التشغيل ويندوز الذي سيُطلق قريباً.