قال الوزير المختص بشئون آسيا بوزارة الخارجية البريطانية هوغو سواير إن المملكة المتحدة تدعم قطاع التمويل والاستثمار الإسلامي والذي يشهد نموا سريعا، وتعتبره الحكومة ذا أهمية حيوية لنجاح وازدهار المملكة. وأضاف سواير في مؤتمر يوروموني لندن السنوي الرابع عشر للتمويل والاستثمار الإسلامي "إننا نريد للندن أن تنضم إلى دبي وكوالالمبور كواحدة من عواصم التمويل الإسلامي في العالم أجمع. ولقد عقدنا العزْم على تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة واقعة." وأعلن سواير أن في السنوات القليلة الأخيرة حظت العديد من مشاريع التطوير الكبيرة في المملكة المتحدة على تمويل إسلامي كامل أو جزئي، مثل برج ذي شارْد وثكنات تشيلسي ومتجر هارودز والقرية الأولمبية. وأشار وزير الخارجية في كلمته إلى مكانة لندن في الأعمال إذ تعتبر مركز التمويل الأول عالميا للتمويل، بالإضافة إلى النظام القضائي المشجع نمو الاستثمار، على حد تعبيره. ووصف سواير أداء التمويل الإسلامي في بريطانيا بالجودة العالية نظرا للمناخ الذي توفره لندن، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة لديها اليوم 6 مصارف إسلامية بالكامل – إضافة إلى 20 مصرفا آخر يقدمون المنتجات والخدمات الإسلامية. وأوضح سواير أن أغلبية العقود الإسلامية يغطيها القانون الإنجليزي – وهناك أكثر من 25 مكتب قانوني بريطاني لديه أقسام مختصة بالتمويل الإسلامي. وبلغت قيمة ما بيع عبر 53 من إصدارات الصكوك في سوق لندن للأوراق المالية أكثر من 23 مليار جنيه استرليني. وكان قد تم الاتفاق في وقت سابق بين لندن والمنتدى الإسلامي العالمي الذي استضافته العاصمة البريطانية في 2013 على إطلاق مؤشّر إسلامي في سوق لندن للأوراق المالية؛ وطرح منتجيْن مالييْن جديديْن – قروض إسلامية للطلاب ولتأسيس الأعمال؛ ومجموعة جديدة للاستثمار والتمويل الإسلامي العالمي. وسيكون هدف هذه المجموعة التعرف على فرص التمويل الإسلامي ومعاينة الحواجز التي تواجهه – والاستعانة بخبرتها لإقامة سوق مالية إسلامية عالمية تعمل على دعم النمو والازدهار في المملكة المتحدة وسائر أنحاء العالم. ومن بين أعضاء هذه المجموعة رؤساء حكومات ووزراء وكبار المدراء التنفيذيين للمصارف إسلامية كبيرة ومحافظو بنوك مركزية وخبراء تنظيم - أي كل من يمكنه إحداث فرق حقيقي على الساحة العالمية للتمويل الإسلامي.