دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الصين إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف التوتر في بحر الصين الجنوبي، معربًا عن قلق بلاده إزاء وتيرة مشاريع ومطالب الصين في بحر الصين الجنوبي. وحث كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني، وانغ يي، بكين على العمل مع جميع الأطراف بغية التخفيف من حدة التوتر، وتفضيل الحلول الدبلوماسية، لاسيما نطاق استصلاح الأراضي في المنطقة المتنازع عليها. وأكد كيري أنّ الصين والولايات المتحدة ملتزمتان باستكمال اتفاق سيغلق الطريق أمام إيران للحصول على مواد انشطارية. وبحسب بي بي سي، شدد وانغ على حرص الصين على حماية سيادتها على أقاليمها، ولن تتزحزح عن موقفها. وقال إن الصين والولايات المتحدة لهما مصالح مشتركة أكثر من الخلافات، داعيا الطرفين إلى التصرف بالاحترام المتبادل والبحث عن حلول توافقية لخلافاتهما. وتدعي الصين سيادتها شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي، وتصطدم في ذلك مع مطالب كل من بروناي وتايوان والفلبين وفيتنام وماليزيا. وجهود الصين السريعة لاستصلاح الأراضي في أرخبيل سبراتلي ببحر الصين الجنوبي تزعج المطالبين بأحقيتهم في أجزاء من بحر الصين الجنوبي مثل الفلبين وفيتنام ويتوقع أن يجري كيري عددا من اللقاءات مع الرئيس شي جينبينغ، ومسؤولين آخرين في العاصمة الصينية.بحسب رويترز وكان كيري يتحدث ببداية زيارة للصين تستمر يومين تهيمن عليها المخاوف الأمنية العميقة إزاء طموحات الصين في بحر الصين الجنوبي. وتجدر الإشارة إلى أنّ دول جنوب شرق آسيا أعربت عن تخوفها من أعمال ردم تتبناها الصين في أرخبيل متنازع عليه في بحر الصين، مشيرة إلى أن أعمال الهدم قد تؤدي إلى تقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. وحذرت الفيليبين من أن بكين على وشك ان تفرض بحكم الأمر الواقع سيطرتها على البحر، داعية شركاءها إلى الوقوف بوجه الجار العملاق. وتطالب الصين بالسيادة على القسم الأكبر من بحر الصين الجنوبي بما في ذلك مناطق قريبة من سواحل دول آسيوية أخرى، وتطالب بجزر "سبراتليس" منذ عقود دول أخرى هي الفيليبين وفيتنام وبروناي وماليزيا وتايوان.