2015-10-10 

الصين ترفض دعوة واشنطن وتصر على الردم في بحر الصين الجنوبي

الفرنسية

أعلنت الصين الأحد اعتراضها الواضح لدعوة واشنطن بوقف عمليات الردم في بحر الصين الجنوبي، مؤكدة أن ما تقوم به يندرج في إطار ممارستها لسيادتها ويعزز قدراتها في مجال البحث والانقاذ البحري. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية أكد الادميرال سون جيان قوه نائب رئيس هيئة أركان جيش التحرير الشعبي الصيني خلال مؤتمر دولي في سنغافورة يحضره مسؤولون عسكريون كبار أن "الوضع في بحر الصين الجنوبي بشكل عام سلمي ومستقر، ولم يسبق ان حدثت فيه أي مشكلة تتعلق بحرية الملاحة" وأوضح أن الصين بنت بعض الجزر والشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي، بغية تحسين وظائف الجزر والشعاب ذات الصلة، وتحسين ظروف العمل والمعيشة للأفراد المتمركزين هناك وأشار المسؤول العسكري الصيني إلى أنّه هذه الإنشاءات تهدف إلى تحسين قدرة الصين على تحمل مسؤولياتها واداء التزاماتها الدولية في ما خص البحث والإنقاذ البحري، والوقاية من الكوارث، والإغاثة والبحث العلمي البحري، ومراقبة الأرصاد الجوية وحماية البيئة وسلامة الملاحة، وإنتاج مصايد الأسماك، والخدمات وتأتى تصريح سون غداة دعوة وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، الصين إلى التوقف فورا وبصورة دائمة عن أعمال استرداد الأراضي التي تتبناها في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، مؤكدًا أنّ التصرفات التي تتبناها الصين في المنطقة لا تتماشى مع المعايير الدولية. وبحسب تقرير للررياض بوست حذر كارتر من أن عمليات البناء التي تقوم بها الصين في جزر في بحر الصين الجنوبي تقوض الأمن في آسيا والمحيط الهادي، معربا عن قلق الولايات المتحدة من حجم الإنشاءات التي تقوم بها الصين، واحتمال اضفاء الطابع العسكري بشكل أكبر على الجزر قائلا إن ذلك سيعزز خطر حدوث سوء تقدير أو صراع. واعترف كارتر بأن عدة دول أقامت مواقع في الجزر المتنازع عليها بالمنطقة، منها فيتنام التي قامت بها في 48 جزيرة، والفلبين في 8 جزر، وماليزيا في 5 جزر، وتايوان في جزيرة واحدة. وأوضح كارتر لمنتدى شانجري-لا الأمني إن "الصين استرددت أكثر من الفي فدان وهي مساحة تفوق تلك التي استردتها كل الاطراف الأخرى مجتمعة.. والصين لم تفعل ذلك إلا في الثمانية عشر شهرا الأخيرة، لافتا إلى أنّ سبب تحول بحر الصين إلى مصدر للتوتر يعود إلى غموض المدى الذي ستمضي إليه الصين. ويشار إلي أنّ جزر سبراتليز تشكل ارخبيلا متراميا في بحر الصين الجنوبي يمتد على مساحة تناهز 410 الاف كيلومتر مربع، وتقع عند تقاطع طرق بحرية استراتيجية للتجارة العالمية ويعتقد انها تحوي احتياطا كبيرا من المحروقات وزادت حدة التوتر في بحر الصين الجنوبي في الأشهر الأخيرة بسبب بناء الصين لجزر صناعية مع محاولتها تأكيد مطالبتها بالسيادة على المياه الواقعة حول أرخبيل سبراتليز والتي يحتمل أن تكون غنية بالطاقة وتطالب ست دول من بينها الفلبين وماليزيا وفيتنام والصين وتايوان وبروناي بالسيادة على بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد، وتطالب اليابان والصين بالسيادة على جزر تقع بينهما في بحر الصين الشرقي ولكن بكين دأبت على الدفاع عن النشاطات الانشائية التي تقوم بها في المياه المتنازع عليها، وتتهم واشنطن بالتركيز عليها فقط دون الدول الاخرى التي تقوم بنشاطات مماثلة. وتصر الصين على ان لها حق السيادة على كامل بحر الصين الجنوبي، الذي يعتبر ممرا ملاحيا دوليا رئيسيا ويعتقد انه يحوي احتياطات كبيرة من النفط والغاز. وكانت قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) حذرت في نهاية ابريل من ان عمليات الردم التي تقوم بها بكين في الارخبيل يمكن ان تقوض السلام والامن والاستقرار". واظهرت صور التقطتها اقمار صناعية ونشرها مركز ابحاث اميركي ان الصين تقوم بعمليات ردم ضخمة لشعب مرجانية متنازع عليها، وتظهر الصور عمليات ردم ضخمة لتوسيع مساحة جزيرة صغيرة وبناء موانئ اصطناعية على الحيد البحري لجزر سبراتليز.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه