قال التلفزيون الرسمي السوري إن مستشارا كبيرا للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي التقى بالرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء . ويقول محللون لموقع وكالة الأنباء الفرنسية إن ذلك تأكيدا فيما يبدو لدعم إيران القوي لدمشق في وجه ضغوط متزايدة من مقاتلي المعارضة خلال الصراع المستمر منذ أربع سنوات. وبذلك يكون علي أكبر ولايتي وهو من كبار مستشاري خامنئي ووزير خارجية سابق أكبر مسؤول بين ثلاثة مسؤولين إيرانيين زاروا دمشق في أقل من أسبوع. وأورد التلفزيون السوري نبأ لقاء الأسد بولايتي والوفد المرافق له في شريط الأخبار دون أن يذكر تفاصيل. ونقلت رويترز عن التلفزيون الرسمي السوري إن سوريا وإيران وقعتا عدة اتفاقيات في قطاعات النفط والكهرباء والصناعة والاستثمار. ولم يكشف التلفزيون عن مزيد من المعلومات في الأنباء العاجلة التي نشرت بعد لقاء ولايتي بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. وتعد إيران هي أقوى حليف إقليمي لسوريا وأصبحت أكثر أهمية بالنسبة لموقف الأسد منذ بدء الانتفاضة على حكم عائلته المستمر منذ أربعة عقود في 2011. وأرسلت طهران مساعدات اقتصادية لدعم الاقتصاد السوري وينتشر مستشارون عسكريون إيرانيون على الأرض كما يقدم مقاتلو جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران الدعم من لبنان المجاور لسوريا. وزار رستم قاسمي رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية بين إيران وسوريا الأسد أمس الاثنين وقال إن طهران ترغب في دعم دمشق اقتصاديا. كما أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني خلال زيارة لسوريا الأسبوع الماضي على دعم إيران للحكومة السورية. وقال وزير الخارجية الإيراني الشهر الماضي إن المطالب الغربية والعربية برحيل الأسد أججت سفك الدماء المستمر دون داع منذ سنوات لأنها حالت دون إجراء مفاوضات على تسوية سياسية. لكن موقف الأسد اهتز خلال الشهرين المنصرمين بعد أن فقد السيطرة على مناطق مهمة في شمال غرب وجنوب سوريا إذ سيطر عليها مقاتلون من بينهم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية ومسلحون آخرون في جماعات يدعمها الغرب. وكثف التنظيم المتشدد ضغوطه بمهاجمة مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في وسط البلاد واقترب من مدينة تدمر الأثرية.