أعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدا للشيعةفي منطقة القديح في القطيف بالسعودية، الجمعة، وأسفر عن مقتل 21 شخصًا على الأقل. وتبنى التنظيم الحادث عبر حساب على تويتر، ونشر صورة للانتحاري يفترض أنه نفذه. وكشف بيان للتنظيم أنّ الانتحاري يدعى أبو عامر النجدي دخل المسجد بحزام ناسف مستهدفا الشيعة لافتا إلى أنّ داعش لايستمع إلى استهجان معارضيه لاسيما بعد أنّ أشرقت شمس الخلافة على حد تعبيرهم. وهدد داعش في بيانه الشيعة بأيام سوداء مقبلة ، مؤكدًا أن التنظيم لن يهدأ له جفن حتى يخرج المشركين من الجزيرة العربية. وبحسب سي ان ان قال البيان: في عملية نوعية لجنود الخلافة في نجد يسر الله لها أسباب التوفيق، انغمس رجل غيور من رجالات أهل السنة، الأخ الاستشهادي أبوعامر النجدي، بحزامه الناسف في جمع خبيث للرافضة المشركين في تعبد لهم ببلدة القديح في منطقة القطيف، فكبر وفجر وأنكى الله بأعدائه على يديه فهلك وأصيب في العملية زهاء 250 من الرافضة الأنجاس، تجمعوا في المعبد يشركون بالله ويسبون صحابة رسوله ويطعنون في عرضة صل الله عليه وسلم. وأضاف البيان: نقول لمن استنكر وسيستنكر هذه العملية المباركة بأن كفوا جشائكم وجعجعتكم فما استمعنا لكم يوما وقد امضينا سيوفنا تحز رقاب الرافضة، فكيف سنستمع لكم اليوم وقد أشرقت شمس الخلافة على منهاج النبوة وشع نورها. وتابع البيان: أما الرافضة الانجاس فنقول لهم، أبشروا بأيام سود تسوؤكم أيها الأنجاس فوالذي بعث محمدا بالحق لن يقر لجنود الدولة الإسلامية قرار حتى نحقق وصية نبينا صل الله عليه وسلم ونخرج المشركين كل المشركين من جزيرة العرب. وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أنه أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه مما نتح عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية: باشرت الجهات المختصة مهامها في نقل المصابين إلى المستشفى ، وتنفيذ إجراءات ضبط الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها ، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن التفجير نفذه انتحاري، وحسب معلومات كان حوالي 150 شخصا يصلون في المسجد لحظة الانفجار. وبحسب روسيا اليوم تم نقل المصابين إلى مستشفى مضر ومستشفى القطيف المركزي. واستنفرت مستشفيات القطيف لاستقبال ضحايا التفجير، وأطلق مستشفى القطيف المركزي نداء استغاثة للتبرع بالدم. ويشير مراقبون لـ بي بي سي إلى أن هجوم الجمعة الأكثر دموية داخل الأراضي السعودية منذ أكثر من قرن. وتقول وزارة الصحة السعودية إن أكثر من مئة شخص أصيبوا في الهجوم، الذي وقع في المنطقة الشرقية. وقال أحد الأطباء إن حالة بعض المصابين لا تزال حرجة وأفادت وسائل إعلام سعودية بارتفاع عدد قتلى التفجير إلى 22 شخصا، إضافة إلى 100 جريح. وأظهرت لقطات مصورة لموقع الحادث زجاجا متناثرا داخل المسجد وجثثا مغطاة بقطع من القماش على الأرض. يذكر أن الجمعة يصادف ذكرى ولادة الإمام الحسين بن علي. وهدد تنظيم داعش من قبل بشن هجمات ضد الشيعة في السعودية بسبب مشاركتها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش الذي استولى على أجزاء من العراق وسوريا. ودعا زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أنصاره في السعودية في نوفمبر الماضي إلى شن هجمات ضد أهداف شيعية، إلا أنها المرة الأولى التي يعلن فيها فرع التنظيم في السعودية مسؤوليته عن هجوم داخل المملكة. ويعد هجوم الجمعة أول هجوم على هدف للشيعة السعوديين منذ شهر نوفمبر عندما قتل مسلحون 8 أشخاص على الأقل خلال احتفال بذكرى عاشوراء، شرقي السعودية، حيث تعيش الأقلية الشيعية. وبحسي بي بي سي يعيش أغلبية الشيعة السعوديين في المنطقة الشرقية التي تشهد احتجاجات بين الحين والآخر . ويعتقد أن أكثر من 2000 سعودي انضموا إلى التنظيم، لكن المئات منهم عادوا إلى السعودية. وشنت السعودية خلال الشهور الأخيرة حملة أمنية قادت إلى اعتقال مئات من المشتبه بهم.