هدد تنظيم داعش بإسقاط حركة حماس داخل معقلها في قطاع غزة، متهمين الحركة بأنها غير جادة بما يكفي في تطبق الشريعة وبحسب دويتش فليه توعد متشددو التنظيم ، إسرائيل وحركة فتح ، مهددين بجعل قطاع غزة واحدا من مناطق نفوذهم في الشرق الأوسط. وقال عضو مقنع من التنظيم في تسجيل فيديو صدر من معقل داعش في سوريا، إلى طواغيت حماس بإذن الله سنقتلع دولة اليهود من جذورها وأنتم وفتح وكل العلمانيين لا شيء سيبقى، وستحكم الشريعة في غزة رغما عنكم". وأضاف "ما يصير اليوم في الشام وفي مخيم اليرموك خاصة إنما سيحدث في غزة ورب الكعبة". وتمارس حماس الجهاد في مواجهة إسرائيل ولكنها لا تهدف لشن حرب دينية على مستوى العالم، فهي تعرف نشاطها بأنه يجري في الحدود الوطنية الفلسطينية، إلا أنها الآن تضييق أمنيًا على الجهاديين في غزة الذين يعارضون هدنتها مع إسرائيل وكذا المصالحة مع حركة فتح التي تدعمها الولايات المتحدة. وتصنف الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي حماس على أنها تنظيم إرهابي، وتعتبرها مصر تهديدًا لأمنها الإقليمي، ولم يحصل تصدي حماس لمقاتلي داعش على أي تعاطف في الخارج. يذكر أن تننظيم داعش نجح مطلع يونيو الماضي في تحريض جيش الاحتلال الاسرائيلي على قصف غزة من جديد، وتجديد مواجهته مع حماس بغية الانتقام من الأخيرة لقتل أحد عناصر التنظيم. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية أكد الجيش الإسرائيلي في بيان له أنّه شن غارات جوية على ثلاثة معسكرات تدريب في قطاع غزة، ردا على سقوط صواريخ في مستوطنة نتيفوت شمال عسقلان، محملًا حماس مسؤولية تجديد الاشتباكات . وتبنى تنظيم داعش عملية إطلاق الصواريخ على إسرائيل، حيث نشرت جماعة بيانا على الموقع الاجتماعي "تويتر"، أعلنت فيه مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وأشار الجماعة التي تطلق على نفسها اسم سرية الشيخ عمر حديد إلى إن إطلاق الصواريخ جاء انتقاما من حركة حماس لقتلها يونس الحنر أحد أنصار التنظيم في تبادل لإطلاق النار في غزة وشدد بيان لداعش على أنّ عناصر التنظيم ماضون في درب والجهاد ضد أعداء الله اليهود ولن يحول بيننا وبينهم كائن من كان. لكن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون حمل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 مسؤولية إطلاق الصواريخ. وبحسب رويترز قال يعالون "حتى لو كانت عمليات إطلاق النار التي جرت مساء أمس من فعل عصابات منبثقة عن منظمات تابعة للجهاد العالمي تريد أن تتحدى حماس بإطلاق النار علينا، فإننا نعتبر حماس مسؤولة عن كل ما يحصل في قطاع غزة ولن نقبل بأي محاولة لالحاق الضرر بمواطنينا". يذكر أن 3 صواريخ، مصدرها قطاع غزة، سقطت على ثلاث مناطق في إسرائيل، سقط اثنان منها في مستوطنة "نتيفوت" وثالث شمال عسقلان، دون تسجيل أي إصابات. وفي أواخر مايو ، بلغت صواريخ المسلحين في غزة أبعد مدى لها في إسرائيل منذ عدة أشهر من الحرب على غزة، حيث أصابت منطقة قرب مدينة أسدود الساحلية، دون وقوع أي إصابات بشرية لكن "تل أبيب" ردت بقصف على مناطق عدة في غزة وكانت الصواريخ التي استهدفت مدينة عسقلان وبلدة نتيفوت ثاني هجوم من نوعه على إسرائيل خلال الايام القليلة الماضية مما يمثل تصعيدا منذ توقف اطلاق النار عبر الحدود بعد الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد حماس على مدى 50 يوما وانتهت بهدنة توسطت فيها مصر في اغسطس الماضي.