أشارت شبكة بي بي سي إلى ما وصفته بخيبة أمل كبيرة الذي خيم على العرض العالمي الأول لفيلم "ملكة الصحراء" في مهرجان برلين السينمائي الدولي (البرلينالة). وأضافت الشبكة أن المخرج الألماني فيرنر هيرزوغ لم يستطع أن يقارب الغنى والتعقيد الكبيرين الذين ميزا شخصية مثل مس بيل، التي يتناولها الفيلم، وهي رحالة ومستكشفة وآثارية ومستشرقة مهتمة بدراسة اللغات والتاريخ القديم والمختصة بشؤون العشائر العربية فضلا عن ضابطة الاستخبارات لاحقا والسكرتيرة الشرقية والمستشارة للمعتمد السامي البريطاني في العراق، والتي كان العراقيون يلقبونها بـ "الخاتون" لحجم تأثيرها في سياسة بلدهم. ووصف الفيلم الذي قامت ببطولته النجمة الأمريكية نيكول كيدمان بإنه هوليوديا تقليديا يتناول قصة حب رومانسية ورحلات في الصحراء العربية. وكان هيرزوغ قال في مؤتمره الصحفي إنه اهمل "التعقيدات السياسية" لمصلحة تجسيد غنى "حياتها الداخلية"، إلا أن كاتب التقرير رأى أنه في واقع الحال أنه لم يسبر أغوار عالم هذه الشخصية المعقدة الغني، وانتهى إلى تقديم صورة مبتسرة ومسطحة لعاشقة رومانتيكية تداري خيبتها العاطفية برحلات الى الصحراء تبتعد فيها عن ذكرياتها المؤلمة. كما ضم الفيلم بعض الاخطاء الواضحة مثل أن بعض الممثلون كانوا يتكلمون العربية بلكنة مغاربية مختلفة عن المشرق العربي، وكان قد صور الفيلم في ثلاث بلدان هي بريطانيا والمغرب والاردن.