مجزرة لأهالي تدمر بطلها تنيظم داعش

كشف التلفزيون السوري الرسمي، اليوم الأحد، أنّ مسلحي تنظيم داعش ارتكب مجزرة بحق أهالي مدينة تدمر الأثرية . وبحسب بي بي سي أفادت مصادر من داخل تدمر بأن داعش ذبح 400 على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ونكل بجثثهم تحت ذريعة التعامل مع السلطات السورية وعدم تنفيذهم لأوامر التنظيم. وأضافت نفس المصادر أن العشرات من من موظفي الدولة أعدموا، مشيرين إلى أن داعش ذبح رئيسة قسم التمريض في مشفى تدمر الوطني وجميع أفراد عائلتها بتهمة العمل في جهة تابعة للدولة.بحسب روسيا اليوم. وأكد التلفزيون أنّه ينقل شهادته عن سكان داخل المدينة المعروفة بأطلالها ومعابدها المحفوظة بعناية وأعمدتها ومسرحها التي تعود للحقبة الرومانية. وأشار نشطاء معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى وجود مئات الجثث المتناثرة في شوارع المدينة بعد أن سيطر عليها التنظيم المتشدد يوم الأربعاء، ورجحوا أنّ تكون الجثث لأنصار الحكومة. بحسب رويترز ونقلت روسيا اليوم عن وكالة "سانا" السورية للأنباء أن عناصر داعش منعوا آلاف المدنيين من مغادرة مدينة تدمر، إضافة إلى مصادرة أرزاقهم وممتلكاتهم. بينما أعلنت الأمم المتحدة عن تلقيها تقارير تفيد بأن القوات الحكومية السورية منعت المدنيين من مغادرة مدينة تدمر قبل سقوطها في يد داعش.بحسب رويترز وأصدر مجلس الأمن الدولي بيانا عبر فيه عن قلقه العميق على مصير السكان الذين بقوا في مدينة تدمر الأثرية بعد سيطرة داعش عليها. وتجدر الإشارة إلى أنّ تنظيم داعش سيطر بشكل كامل على مدينة تدمر الأثرية في الصحراء السورية الأربعاء الماضي، مما أثار مخاوف جدية على الآثار القديمة الموجودة في المدينة والمدرجة على لائحة التراث العالمي. وتحتضن مدينة تدمر بقايا الآثار الرومانية بما فيها المعابد التي حافظت على معالمها بشكل جيد عبر السنين. وتتمتع المدينة، الواقعة في محافظة حمص وسط سوريا، بموقع استراتيجي مهم لأنها تربط شرق سوريا بغربها. وفي السياق ذاته، نقلت بي بي سي عن التلفزيون السوري أنّ غارات جوية نفذها سلاح الجو قتلت 300 مسلح على الأقل، وأصابت المئات خلال عملية عسكرية لتحرير جنود محاصرين في مستشفى بشمال غرب البلاد. وسيطر مسلحون من جبهة النصرة ومسلحون آخرون الجمعة على مستشفى وهو آخر جيب في مدينة جسر الشغور كانت القوات الحكومية تتحصن فيه. يذكر أن التنظيم ارتكبت في وقت سابق من شهر مايو ، مجزرة بحق أهالي قرية العامرية في ريف تدمر الشرقي راح ضحيتها ثلاثون شخصا على الأقل.