دعا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يوفيا" إلى تأجيل الانتخابات، وأفاد بأنه سيقرر الخميس ما إذا كان سيقاطع المؤتمر السنوي للفيفا الذي سيشهد الانتخابات. ويقول "يوفيا" إن التصويت الذي سيجرى الجمعة لا يجب أن يتم بعد الاتهامات لمسوؤلي الفيفا السابقين. وقال في بيان رسمي "هذه التطورات تظهر ، مجددا، أن الفساد عميق الجذور في ثقافة الفيفا". وحذر يوفيا من أن اجتماع أعضاء الفيفا الجمعة يخاطر بأن يحول نفسه إلى "مهزلة". وأضاف في بيانه "الاتحادات الأعضاء في اليوفيا تجتمع ( الخميس) قبل مؤتمر الفيفا. وحينها ، سوف تقرر الاتحادات الأوروبية الخطوات الأخرى اللازم اتخاذها لحماية لعبة كرة القدم." وقال جياني اينفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "نعتقد وبقوة أنه يجب تأجيل أعمال الاجتماع السنوي للفيفا على أن تجري انتخابات جديدة لرئاسة الفيفا في غضون الستة أشهر المقبلة." وأضاف اينفانتينو "ستجتمع الاتحادات العضوة في الاتحاد الأوروبي الخميس 28 قبل الاجتماع السنوي للفيفا. عند هذه النقطة ستقرر الاتحادات الأوروبية ما هي الخطوات المقبلة الواجب اتخاذها لحماية رياضة كرة القدم." وتابع الأمين العام ليويفا: "أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي على قناعة أن هناك حاجة ماسة لإجراء تغيير في قيادة الفيفا ونعتقد بشدة انه يجب تأجيل أعمال الاجتماع السنوي للفيفا." بيد أن الاتحاد الاسيوي لكرة القدم أعلن رفضه أي تحرك لتأجيل انتخابات رئاسة الفيفا المقررة الجمعة في زيوريخ. وجاء في بيان للاتحاد الأسيوي حصلت "فرانس برس" على نسخة منه "إن الاتحاد الأسيوي يعرب عن خيبة أمله وحزنه لأحداث اليوم في زيوريخ، لكنه يرفض أي تأجيل لانتخابات رئاسة الفيفا". كما طالبت منظمة الشفافية الدولية رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر بالانسحاب من الانتخابات المقبلة لرئاسة الفيفا. وقال كوبوس دي سواردت مدير المنظمة التي تتخذ من برلين مقرا لها: "هذه الفضائح حصلت تحت مراقبة جوزيف بلاتر. من مصلحة الجماهير والحكم الجيد لكرة القدم أن ينسحب". وطالب دي سواردت بـ "تأجيل" انتخابات الرئاسة بعد غد الجمعة المقررة في زيوريخ بين بلاتر المرشح القوي لخلافة نفسه في ولاية خامسة متتالية والأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني ونائب رئيس الاتحاد الدولي عن آسيا في الولاية الماضية. ويتهم القضاء الأميركي بتهم فساد 14 شخصا (9 مسؤولين في الاتحاد الدولي راهنا وسابقا و5 مسؤولين كبار في شركات تسويق رياضية لها علاقة بالاتحاد الدولي)، تم إيقاف ستة منهم اليوم في زيوريخ. ويجري ممثلو الادعاء في سويسرا تحقيقات بشأن فساد محتمل في عملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم لكرة القدم في 2018 إلى روسيا و2022 إلى قطر، حسبما أفاد مسؤولو هيئة الادعاء الاتحادية اليوم الأربعاء. وصادر مسؤولو هيئة الادعاء الاتحادية بسويسرا ملفات في مقر الفيفا بمدينة زيوريخ السويسرية ويعتزمون استجواب عشرة من أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا ممن شاركوا في اتخاذ قرار منح حق استضافة البطولتين في 2010. (الفرنسية، الألمانية، رويترز، بي.بي.سي، دويتش فيله)