بين خبر عاجل وآخر، تتسمر العائلة حول الشاشة الصغيرة وهي تتابع بقلق وترقّب الأخبار , وينسى الجميع وجود كيان الطفل وما يسبب للأطفال في متابعة مشاهد العنف والرعب رغبة وفضول للاستمرار بمشاهدة أمور غريبة عنهم لا يفهمونها ابدا . ويعيش الأطفال في ظروف الأزمات والحروب والنزاعات المسلحة صدمات نفسية تنال من عقل الطفل وقلبه، وتترك آثاراً أليمة لن تزول بسهولة، بل قد تستمر لجيل كامل مولدة مشكلات نفسية معقدة وعميقة تحتاج للاستجابة والمعالجة السريعة، ويطور الطفل ردود فعل مختلفة تجاه هذه الصدمات العنيفة قد تتمثل بالبكاء المستمر أو الصراخ. وقد يعاني من فوبيا خوف دائمة. فهؤلاء الأطفال ضحايا الألعاب القتالية ومشاهد العنف في التلفاز والألعاب الالكترونية ، ويميلون إلى اللامبالاة العاطفية فيضعف مستوى النمو الانفعالي للطفل، وتصل الحال إلى تبلّد عاطفي، نظراً لما يشاهدونه من أحداث مؤلمة، فتكون ردود أفعالهم عابرة. لذا يدخلون إلى عالم الكبار قبل الأوان! وهو عالم غريب في بنيته عن عالم الأطفال. ويعاني الأطفال ألماً عميقاً. ويعيشون مخاطر جمّة، فيتعرّض الطفل الذي يواجه العنف الى استغلال بشكل كبير مثلا الاستغلال الجنسي او السرقة ....الخ ) وتبقى هناك بعض الفئات الأكثر عرضة للخطر وللاستغلال، مثل أطفال الشوارع والأيتام ايضاً والأطفال المهمّشين من قبل أولياء أمورهم وأسرتهم ، والذين يتعرضون للعنف داخل محيط اسرتهم . ويتمتع الأطفال، وفق اتفاقيات حقوق الطفل والتي صادقت عليها غالبية دول العالم، بالحق في التمتع بحماية خاصة والحق في النمو الجسمي والعقلي والروحي الطبيعي السليم الآمن في جو عائلي ودون التعرض لحياته ، وايضاً توفير الحماية له من كل أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية والإهمال وإساءة المعاملة أو الاستغلال بما في ذلك الإساءة الجنسية، وتضمن أيضاً حق الطفل في التعليم ولا يسقط هذا الحق بأي حال من الأحوال . وبما أن الأسرة هي المؤسّسة الأولى التي تتولى تربية الطفل، وتشكّل معظم معتقداته وأفكاره، وقيمه الأخلاقية، وعاداته وأنماط سلوكه، نجد أن لزاماً عليها أن تتخذ دوراً جاداً ومهماً في وقاية أطفالها من تأثيرات العنف المنقول عبر وسائل الإعلام سواء في التلفاز أو عبر الأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية . وكي تتبلور الجهود على جانب النمو الجسدي "تغذية وعناية صحية"، يبقى لجانب التربية والوقاية الخلقية والعقلية وهو اهتمام هامشي، "كسل، انشغال، غفلة وعدم إدراك" أهمية أكبر ولها أولويتها أيضاً .. فلا بد أن يتعاظم لدى الآباء الإحساس بأهمية وقاية الأطفال من هذه السلبية القاتلة، وبمسؤوليتهم تجاه الأبناء والوقاية والحذر والحيطة والرقابة والتوجيه. وفيما يلي تلخيص بما تم سرده ، كي يدونها أولياء الأمور أو يحفظوها ليتعاملوا مع أطفالهم معاملةً صحيحة .. وهي : ١-يتجلى دور الأسرة في التقليل من الجوانب والنتائج السلبية في متابعة العنف من خلال وسائل الإعلام المرئية،او الاجهزة الذكية والألعاب الالكترونية . ٢- تناوب الوالدين بتقاسم المتابعة مع الأطفال، ليضمنا أمان يؤثر في أنفسهم من مشاهد غير لائقة . ٣- تكريس متابعة برنامج واحد (على الأقل) يكون مفيداً، وإثارة عديد من الأسئلة حوله. ٤- التدخل الإيجابي فيما يتابع ويشاهد، خاصة عند مشاهدة نشرات الأخبار التي تبث أخبار الحروب ومآسيها. ودمتم بحماية وسلام.
مقال يلامس الخطر في الاسرة ويغير الاخطأ المجهوله
اذا نحن الكبار شباب وشيبان نتأثر بهذه المشاهد فا الطفل من باب اولا وبعض شاشات الاعلام تستخدم نظرية اتصالية تدعى نطرية الرصاصة او الحقن تحت الجلد وهي كفيلة ان تجعل من المستقبل اداه بيد المرسل وهي تأثر تأثير قوي على الكبار فكيف بطفل
اخت هوازن طرحك لموضوع العنف في حياة الاطفال بطريقة مختصرة مع طرح الحلول لهو من الابداع والتميز النادر. لك كل تقدير واحترام. عبدالعزيز
اخت هوازن طرحك لموضوع العنف في حياة الاطفال بطريقة مختصرة مع طرح الحلول لهو من الابداع والتميز النادر. لك كل تقدير تقدير واحترام. عبدالعزيز