أعرب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رغبة بلاده في تزويد القوات الجوية الكويتية بطائرات مروحية ثقيلة فرنسية من نوع كاركال ، وذلك في إطار الشراكة بين البلدين في مجال الدفاع . وأعلن مكتب الرئاسة الفرنسية أن أمير الكويت طلب شراء 24 طائرة هليكوبتر عسكرية من طراز "كاراكال" تصنعها شركة "إيرباص".وفقًا لفرانس 24. ويعد العقد هو أحدث اتفاقية للسلاح يتم الاتفاق عليها بين باريس ودولة خليجية عربية بعد أسابيع من الاتفاق على بيع 24 مقاتلة ''رافال'' لقطر. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن قيمة العقد حوالي مليار يورو.بحسب رويترز وقالت فرنسا 24 إن العقد سيوقع قريبا، في إطار الشراكة الدفاعية بين فرنسا والكويت . يذكر أن الطائرة الهليكوبتر "كاركال" مستخدمة من قبل القوات الخاصة الفرنسية، ويتم استخدامها في القتال ونقل القوات. وكانت الكويت قد أعلنت الشهر الماضي عن مشاريع عسكرية ضخمة تجري بين الكويت وفرنسا. و أكد السفير الفرنسي لدي الكويت كريستيان نخلة في ابريل الماضي ان مفاوضات بين الكويت وفرنسا بشأن طائرات الرافال لاتزال جارية. وقال السفير نخلة في تصريح صحافي على هامش الحفل الذي اقامته السفارة الفرنسية شهر ابريل الماضي لتقليد وسام الاستحقاق لبعض الضباط المتقاعدين في الجيش الكويتي :"ان القوة البرية الكويتية ستقوم بشراء بعض المدرعات الفرنسية في المستقبل القريب". واضاف" هناك حاليا مشاريع عسكرية آخري للقوة البحرية الكويتية تتعلق بشراء سفن حربية جديدة من نوع "كورفيت". يذكر أن الكويت هي الدولة العربية الوحيدة التي تجري تمارين مشتركة مع فرنسا في كل القطاعات سواء الجوية والبرية والبحرية. وأهم المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين " لؤلؤة الغرب" كل اربع سنوات لوحدات على الارض سواء بحرية وجوية وبرية. وبحسب بي بي سي على مدى العام الماضي أبرمت باريس تعاقدات عسكرية مع المنطقة بقيمة تزيد على 15 مليار دولار بما في ذلك التعاقد مع مصر وقطر والسعودية. وشهدت قمة الرياض التي كانت أول مرة يبحث فيها أولوند موضوع بيع الطائرات مع أمير الكويت تأكيد الرياض وباريس على أن محادثات تجري بينهما بشأن تعاقد عسكري بحري كبير. وتسعى الكويت وغيرها من دول الخليج العربية ودول الشرق الأوسط للحصول على عتاد عسكري متطور لتحمي نفسها من إيران المجاورة ولمواجهة التهديدات الداخلية التي أعقبت انتفاضات الربيع العربي. وتمكن أولوند -الذي اعتبرت بلده الأشد تعنتا بين القوى الست الكبرى في التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي- من تنمية صلات جديدة مع المنطقة في مواجهة ما اعتبرته بعض دول الخليج تراجعا للحضور والاهتمام من جانب حليفها التقليدي الولايات المتحدة. وقال مسؤول فرنسي كبير "ترى الدول العربية بوضوح أن الولايات المتحدة أقل اهتماما وأقل حضورا في المنطقة.. ولذلك هم بحاجة إلى شركاء.. والشريك الذي يبدو بمظهر من يمكن الاعتماد عليه اليوم هو فرنسا