دعت نائبة السفير الصيني في واشنطن وو شي إلى معالجة الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، حول بحر الصين الجنوبي وأمن الانترنت، عبر اللجوء إلى حوار حقيقي بين البلدين. وأكدّت وو شي أنّ حل الخلافات لايتم عبر "دبلوماسية الميكروفونات" بل من خلال "طريقة مناسبة" بما يسمح بزيارة ناجحة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلي أميركا في العام الجاري. وبحسب رويترز أوضحت وو خلال إجتماعًا في كابيتول هيل بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس مجموعة العمل الأميركية-الصينية بالكونجرس الأميركي أنّ اللجوء إلي دبلوماسية الميكروفونات، وتوجيه كل طرف أصابع الاتهام إلي الطرف الآخر لن يحل أي مشاكل. وأضافت أنّ الخيار الصحيح هو الاعتراف بخلافاتنا وأنّ يحترم كل منّا الآخر وأن نتواصل في حوار حقيقي، الاختيار الذي نقرره اليوم سيقرر مستقبل بلدينا العظيمين وأيضًا العالم بأسره. وشددت نائبة السفير الصيني على ضرورة أنّ يستغل الجانبين الاجتماع السنوي للحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين الولايات المتحدة في الفترة من 22 إلي 24 يونيو الجاري، وزيارة مسؤول عسكري صيني بارز إلي أمريكا الأسبوع الجاري من أجل التمهيد لزيارة ناجحة للرئيس شي إلي واشنطن في سبتمبر. وقالت : نحتاج إلي أن نعالج خلافاتنا بطريقة مناسبة، وليس لدينا بديل سوى أنّ ننجح من أجل مصالح بلدينا والعالم وأشارت وو شي إلى أنّ ن المسائل الفردية ينبغي ألا يسمح لها بأن تلقي بظلالها على مجمل العلاقة بين الولايات المتحدة والصين وأن المصالح المشتركة -بما في ذلك تجارة ثنائية بلغت 550 مليار دولار العام الماضي- تفوق بكثير الخلافات بين البلدين وبحسب روريترز قالت وو انها لا ترى أي "توترات" بين امريكا والصين لأن البلدين لهما مصلحة مشتركة في السلام والاستقرار في منطقة اسيا-الباسفيك ويناقشان الخلافات بشكل دائم. وبدوره أكد ريك لارسون عضو مجلس النواب الأميركي وأحد مؤسسي مجموعة العمل الصينية الأميركية أن البلدين اللذين يملكان أكبر اقتصادين في العالم "لا يمكنهما تحمل تبعة عدم التواصل في حوار. وقال: لا يمكننا ان نخفى المشاكل ولا يمكننا ان نختبيء منها