الماكينة الإيرانية تنشط في الهجوم على محمد بن سلمان

في محاولتها لتعويض خسائرها السياسية والعسكرية منذ بدء عاصفة الحزم، تحاول الجمهورية الإيرانية تكثيف هجومها الشخصي والسياسي على وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونشر المعلومات المضللة حول الرجل الذي يتولى فعليا أهم تحرك عسكري لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة. ولا يشغل الامير محمد بن سلمان منصب وزير الدفاع فحسب، بل هو عضو في مجلس الشؤون السياسية والامنية ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. واستخدمت الآلة الإعلامية الإيرانية كل قدراتها، الذكية وغير الذكية بالطبع، في محاولة التشويش على نتائج عاصفة الحزم، ومحاولة كبح الروح العربية التي أشعلتها الحرب، خصوصا في الأحواز العربية المحتلة، وقررت أن يكون الفصل غير الأخير من هذا التشويش هو مهاجمة رمز هذه المعركة، الذي حركت مشاعر الشباب العربي. و كتبت كريستينا لام في صحيفة صنداي تايمز إن الأمير الشاب محمد بن سلمان يستهوى الشباب السعودي وأن هناك الكثيرين الذين يتبعون أخباره على وسائل التواصل الاجتماعي. وتقول الكاتبة إن الأمير بن سلمان قد ترك بصمته بعدما استخدم أكثر من 100 طائرة حربية متطورة في شن ضربات جوية ضد الحوثيين في اليمن، كما أنه زاد من دعم القوات المعارضة للرئيس بشار الاسد. وحاولت الماكينة الإعلامية الإيرانية بث الشائعات حول أماكن تواجد الأمير ابن سلمان، ونشر المعلومات المشوشة حول نشاطاته، وذلك بعد تحققها من التحركات الاستراتيجية التي يقوم بها الامير الشاب تحت الستار، وهي بالتأكيد لا تصب في مصلحة ايران وحلفائها في المنطقة. وارجع مراقب عربي في لندن تحدثت معه "الرياض بوست" هذه الشائعات الإيرانية إلى رغبة طهران الضغط على الحكومة السعودية لإعلان كافة تحركت وزير دفاعها وزياراته الرسمية، إلا ان هذه الحيلة باءت بالفشل بسبب الاستراتيجية الملكية المعروفة، وهي عدم الالتفات للشائعات والعمل بصمت. وتقول مصادر متفرقة أن وزير الدفاع الحيوي كان في أكثر من زيارة رسمية. وجاء في سيرة ذاتية نشرتها مؤسسة "مسك" التي اسسها الامير محمد بن سلمان لتنمية الشباب، ولديها نشاطات محلية هامة، ان الامير لديه أكثر من عشر سنوات من الخبرة المهنية وهو ناشط في المجال الخيري. ويحمل الامير محمد اجازة في الحقوق من جامعة الملك سعود وقد اصبح في 2009 مستشارا خاصا لوالده الذي كان حينها اميرا للرياض قبل ان يصبح في 2013 رئيسا لديوان والده الذي اصبح وليا للعهد. وقال أوباما أن الأمير محمد لديه خبرة تفوق عمره، ويصف أنتوني بلينكن، نائب وزير الخارجية الأمريكي محمد بن سلمان بأنه "على قدر هائل من الاطلاع، والتركيز والانشغال بأمور المملكة".