2015-10-10 

الجنائية الدولية تضع جنوب أفريقيا في حرج بسبب البشير

سويس انفو

استقبل مسؤولون من جنوب أفريقيا الرئيس السوداني عمر البشير الذي وصل إلى جوهانسبرج للمشاركة في أعمال القمة الأفريقية التي تبدأ اليوم الأحد، رغم صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الدولية. ونقلت رويترز عن المصادر الرئاسية ووكالة أنباء السودان الرسمية قولهم إن البشير توجه إلى جوهانسبرج ليترأس وفد السودان في القمة التي تبدأ الأحد طالبت المحكمة الجنائية الدولية السلطات في جنوب افريقيا باعتقال البشير، موضحة في بيانها أنّ هناك طلبين قائمين بالقبض على الرئيس السوداني. وبحسب سويس انفو جاء في بيان صادر عن المحكمة الجنائية نشر مساء السبت أن رئيس جمعية الدول الاطراف في المحكمة صديقي كابا "يدعو جنوب افريقيا التي اسهمت دوما في تعزيز المحكمة، الى عدم ادخار جهد لضمان تنفيذ مذكرات التوقيف" الصادرة بحق البشير". وتسعى المحكمة لاعتقال البشير لاتهمامه بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور، غرب السودان. وبحسب بي بي سي جنوب افريقيا عضو في المحكمة الجنائية الدولية وبالتالي فهي ملزمة باعتقال البشير إذا زار أراضيها إلا أنّها ليست لها قوة شرطة خاصة بها لكنها تعتمد على الدول الاعضاء في اعتقال المشتبه بهم ورفض الاتحاد الافريقي في السابق التعاون مع المحكمة، متهما إياها بالتحيز ضد زعماء افارقة. وأصدرت المحكمة مذكرتي اعتقال بحق البشير احداهما عام 2009 والآخر في 20010 متهمة البشير بجرائم حرب فيما يتعلق بالصراع في دارفور. وينفي البشير الاتهامات. ومنذ ذلك الحين يتجنب الرئيس السوداني السفر للبلدان الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية حتى لا يتعرض للاعتقال واقتصر سفره على بعض البلاد العربية والافريقية السعودية ومصر، لكنه سافر أيضًا إلى عدد من الدول الأعضاء والتي امتنعت عن اعتقاله مثل نيجيريا التي استقبلته في يوليوعام 2013 وألغى البشير زيارة لاندونيسيا لحضور قمة في إبريل في اللحظة الاخيرة. هذا واثارت خطط البشير لحضور مؤتمر زعماء آسيا وأفريقيا في جاكرتا احتجاجات بين المنظمات الحقوقية التي تطالب باعتقال البشير. وقالت ايليس كيبلر القائمة بعمل مدير العدالة الدولية في منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان السماح للرئيس البشير بالذهاب إلى جنوب افريقيا دون اعتقاله سيكون وصمة كبرى في سمعتها بشأن تعزيز العدالة للجرائم الخطيرة. واندلع النزاع في اقليم دارفور في عام 2003 عندما انتفض مسلحون ينتمون للاقليم ضد حكومة الخرطوم المركزية المتهمة بتهميشهم اقتصاديا وسياسيا. ووفقا للامم المتحدة قتل 300 الف شخص جراء النزاع في دارفور وهجر اكثر من مليوني شخص من منازلهم ولكن الحكومة السودانية تؤكد ان عدد القتلى لم يتجاوز العشرة الاف. كذلك اعرب رئيس جمعية دول المحكمة الجنائية الدولية عن "قلقه الكبير حيال العواقب السلبية على المحكمة في حال عدم تنفيذ المذكرات". ورفضت سلطات جنوب أفريقيا تأكيد وصول الرئيس السوداني إلى جنوب أفريقيا لكن هيئة الاذاعة والتلفزيون الرسمية الجنوب افريقية اعلنت في تغريدة ان "مسؤولين جنوب افارقة ودبلوماسيين سودانيين كانوا في استقبال البشير.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه