التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في جدة اليوم مدير جهاز الاستخبارات الأميركية الفريق جيمس كلابر والوفد المرافق له . استعراض الطرفان خلال اللقاء عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء رئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان، والفريق عبد الله القرني نائب مدير عام المباحث العامة، وسفير الولايات المتحدة لدى السعودية جوزيف ويستفول وكان ولي العهد السعودي التقى أمس في جدة، المسؤول الأميركي والوفد المرافق له. وكانت وثائق استخبارتية أميركية رفعت السرية عنها مؤخرًا أكدت عدم وجود علاقة بين حكومة المملكة العربية السعودية ومنفذي تفجيرات 11 سبتمبر، وهي الاتهامات التي طالما رددها بعض السياسيين الأميركيين، في محاولة للزج باسم السعودية في هذه الجريمة الإرهابية. ونفت المملكة مرارًا وجود أي علاقة لها بمنفذي هذه الهجمات، بل وطالبت بالكشف عن الوثائق التي زعم سياسيون أميركيون أنها تثبت تورط شخصيات حكومية سعودية في تمويل ودعم منفذي هذه الهجمات. وكشفت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الجمعة الماضي، عن وثائق تتعلق بالتحقيقات في التهديدات التي سبقت أحداث سبتمبر من قبل تنظيم القاعدة، ومدى تعاطي وكالات المخابرات الأمريكية مع هذه المعلومات، والجهود التي بذلوها من أجل التقليل من هذه التهديدات للدولة الأمريكية. بحسب الرياض بوست فإن الجزء المتعلق بالسعودية فإن الوثائق خلت من أي دلائل على دعم المملكة لـ”بن لادن". وقالت الوثائق إن “فريق التحقيق في تفجيرات 11 سبتمبر، لم يجد أي دليل على أن الحكومة السعودية دعمت إرهابيي القاعدة. وكشفت الوثائق عن قصور في أداء أجهزة المخابرات في القيام بواجبها للحد من خطر القاعدة، وأنه لم تكن لدى الأجهزة الأمنية الأمريكية استراتيجية متكاملة للتعامل مع خطر التنظيم. وقالت الوثائق أيضًا إن عملاء المخابرات الأمريكية لم يقوموا بعملهم بشكل مُرْضٍ، لكنهم لم ينتهكوا القوانين، وإن الأخطاء في جمع المعلومات الاستخبارية لم تكن نتاج سوء سلوك. وتجدر الإشارة إلى أنّ المخابرات الإميركية تعاونت مع المملكة العربية السعودية في الغارات الجوية التي تشنها على الحوثيين في اليمن حيث تساهم الاستخبارت الأميركية في مد القوات السعودية بالمعلومات عن مواقع الحوثيين.