وأخيرًا وصل وفد الحركة الحوثية المفاوض بشأن الصراع في اليمن الى جنيف بعد تأخره في جيبوتي، وسط تأكيدات أممية عزت اسباب التأخير لأمور لوجستية بحتة. وكشف قيادي كبير في حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح لبي بي سي أن الوفد المفاوض سيلتقي المبعوث الأممي لليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ احمد ظهر اليوم الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن تبدأ مشاورات تهدف إلى الدفع بأطراف الصراع اليمن للاتفاق على هدنة قبل بدء شهر رمضان الخميس المقبل وبحسب بي بي سي أكد الأمم المتحدة الإثنين أن وفد الحوثيين المقرر أن يشارك في مباحثات السلام بمدينة جنيف في طريقه الآن إلى هناك على متن طائرة مستأجرة تابعة للأمم المتحدة غادرت من جيبوتي في طريقها إلى سويسرا على أن تصل في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في وقت سابق إن الطائرة غادت يوم الأثنين في الساعة 16.10 بتوقيت غرينتش. وكان الناطق باسم الحركة الحوثية في اليمن محمد عبد السلام أكد أن الطائرة التي تقل وفد الحركة غادرت الى جنيف، لافتًا إلى أنّ الحركة ترفض الانسحاب من المدن التي تسيطر عليها، مؤكدا أن مسلحي الحركة ووحدات الجيش المتحالفة معها هي من تحفظ أمن تلك المدن. وكان يفترض أن يصل وفد الحوثيين ليلة الأحد لكن وصولهم تأخر وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في جنيف المحادثات حول الأزمة اليمنية يوم الأثنين قبل وصول الحوثيين. وقال كي مون : بينما تدور المشاحنات بين الأطراف، يحترق اليمن ، لافتًا إلى أنّ اليمن وجودة أصبح على المحك و 80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية ودعا كي مون على العمل في ثلاثة اتجاهات: تجديد الهدنة الإنسانية للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول لمن يحتاجونها خصوصا مع اقتراب شهر رمضان، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومواصلة المحادثات السياسة وانتقال السلطة، وإتاحة الفرصة لتمثيل فئات أخرى كالنساء والشباب والمجتمع المدني في العملية السياسية. ويشارك في المفاوضات وفد عن الرئيس، عبد ربه منصور هادي، الموجود في السعودية، ووفد عن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، الموالي للحوثيين. وأدى الصراع حتى الآن إلى مقتل أكثر من 2500 شخص، وتشريد أعداد هائلة من السكان ونشوء أزمة انسانية كارثية في البلاد. ويقول المحللون إنه من غير المحتمل أن تحقق المفاوضات نجاحا لافتا، بل إنه من المتوقع ألا يجلس المتفاوضون في غرفة واحدة في بداية الأمر