A PHP Error was encountered

Severity: Notice

Message: Undefined variable: link

Filename: views/main.php

Line Number: 115

" />
2015-10-10 

من موسكو إلى الرياض.. والعكس

مشاري الذايدي

يحضر هذه الأيام ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مؤتمر سان بطرسبرغ للاقتصاد والتنمية في روسيا. الأمير محمد بن سلمان ذهب حسب توجيه خادم الحرمين الملك سلمان، وتلبية لدعوة الرئيس الروسي بوتين، والمؤتمر تجمع عالمي ضخم، يحضره أكثر من ستة آلاف شخص، وكثير من المؤسسات والدول. مؤتمر سان بطرسبرغ تزامن مع أكبر معرض عالمي دولي للعلوم والهندسة في المدينة هو معرض «إنتل»، شاركت السعودية فيه بـ18 طالبا وطالبة. كما تزامن ذلك مع زيارة أخرى لوفد عسكري سعودي «رفيع» شارك في فعاليات منتدى «الجيش - 2015» بضواحي موسكو. العلاقة بين روسيا والسعودية متشعبة الفروع، وهذا أمر متوقع من دولة عظمى مثل روسيا، ودولة كالسعودية، لا غنى عنها للسلم والاقتصاد في العالم. ماذا لدى روسيا لتقدمه للسعودية؟ وماذا لدى السعودية لروسيا؟ السعودية وروسيا أثقل دول العالم في سوق الطاقة، ومن هذه النقطة نقترب لملف حيوي يهم موسكو، سعوديا. أبريل (نيسان) 2014 الماضي تحدث الرئيس الروسي بوتين - في ذروة صعود أسعار الطاقة – عن مصلحة روسيا في ارتفاع الأسعار، وكانت عينه على السياسة السعودية في هذا الصدد، وقال بوتين «أكنّ احتراما كبيرا لخادم الحرمين الشريفين. إنه رجل ذكي وحكيم جدا». ما جرى بعد ذلك معروف. في الاقتصاد، كما في السياسة، هناك متغيرات كثيرة، ولدى السعودية في هذا الملف ما تتحدث به مع روسيا. قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن اللقاء بين الرئيس والأمير محمد بن سلمان سيناقش الأوضاع في اليمن وسوريا ومكافحة «داعش». وهنا نقترب إلى زاوية أخرى من العلاقة، وهي وجود ملفات إقليمية أخرى يمكن التفاهم فيها مع روسيا، كما جرى تجاه باليمن. «داعش» تشكل خطرا أمنيا عميقا على «العالم الروسي»، ومؤخرا أعلن مدير مركز مكافحة الإرهاب في مجموعة الدول المستقلة، أندريه نوفيكوف، أن نحو 2000 روسي يقاتلون مع «داعش» بسوريا والعراق. وهناك تقديرات تتحدث عن 5 آلاف روسي داعشي. ومؤخرا أصدرت «داعش» باللغة الروسية مجلة «ايستوك». السعودية تحارب «داعش» أيضا، وهي مستهدفة من هذا التنظيم بدرجة خاصة، لكن السعودية لديها ثقلها الروحي على بقية المسلمين، ومنهم الشعوب الآسيوية والروسية المسلمة، السنية. هذا أمر يفوق كل اعتبار، ولا بديل له. حاصل الكلام، رغم كل شيء، لدى موسكو ما تقدمه للرياض، ولدى الرياض مثل ذلك. يبقى الأمر في الاستغلال الأمثل لهذه الفرصة، وهذا ما يقوم به الأمير محمد بن سلمان في سان بطرسبرغ هذه الأيام. من صحيفة الشرق الأوسط

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه