أغلقت تركيا الخميس معبر اقجه قلعة على الحدود مع سوريا، لمنع اللاجئين السوريين الذين فروا من القتال في بلدة تل ابيض من العودة اليها. وقالت قوات الامن التركية انها لم تسمح للاجئين بالعبور لان وحدات حماية الشعب الكردية اغلقت الباب على الجانب الآخر من الحدود، غير ان الوحدات نفت ان يكون هذا هو السبب. وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية وكتائب في المعارضة السورية هذا الاسبوع بشكل كامل على مدينة تل ابيض بعد معارك استمرت اياما عدة دفعت اكثر من 23 الف سوري الى النزوح نحو تركيا. وعاد مئات السوريين الى ديارهم الاربعاء بعد عودة الهدوء الى البلدة. لكن السلطات التركية لم تسمح الخميس لحوالى 200 لاجئ بالعبور. وقال هؤلاء انهم ابلغوا ان الحدود لن تفتح حتى يوم الاثنين، ما يعني انهم سيفوتون الاحتفال ببداية شهر رمضان في بيوتهم. وقال امين (60 عاما) "اتينا اليوم الى البوابة على امل العبور الى تل ابيض، انا انتظر منذ السابعة صباحا لكنهم لا يسمحون لنا بالمرور". واضاف "لو كان في قلوبهم القليل من الرحمة، فيسمحون لنا بالعودة الى بيوتنا. انه شهر رمضان". ونفت وحدات حماية الشعب، التي تسيطر على تل ابيض الآن، ان تكون مسؤولة عن اقفال المعبر. وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل لوكالة فرانس برس في بيروت "من جهتنا، الحدود مفتوحة (...) الاتراك هم الذين اغلقوا الحدود من جانبهم"، مضيفا ان الناس ما زالوا يعودون من خلال معابر غير رسمية. وتشكل تركيا التي قطعت علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وجهة النازحين الرئيسية هربا من المعارك. وهي تستضيف حاليا رسميا اكثر من 1,8 ملايين لاجئ سوري، وقالت مرارا انه الدول الغربية حملتها عبئا غير متوازن. ولكنها واجهت ايضا اتهامات بالسماح لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف بالعبور ذهابا وايابا، وهو ما تنفيه انقرة بشدة. وعقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في وقت متأخر الاربعاء اجتماعا غير معلن في أنقرة مع مسؤولين كبار، من بينهم وزير الخارجية مولود جاوش اوغلو ورئيس وكالة المساعدات الطارئة التركية فؤاد اوكتاي، حول الازمة السورية. وناقش المجتمعون تدفق المهاجرين الى تركيا مؤخرا، ولكن من دون اعطاء تفاصيل، بحسب ما ذكرت وكالة انباء الاناضول الرسمية