تركيا تمنع النشر وتحجب تويتر على خلفية هجوم سوروج

أعلنت السلطات التركية أن منفذ الهجوم الانتحاري في سوروج شابًا تركيًا في العشرين. وقال مصدررسمي لوكالة فرانس برس أنّه بالاستناد إلى تحاليل جينية فإن منفذ الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم داعش رجل في العشرين من اديامان، جنوب شرق تركيا. وأوردت الصحف التركية الأربعاء ان الشاب الذي اشير اليه بالاحرف الاولى من اسمه ش أ أ التحق بصفوف تنظيم داعش قبل شهرين فقط. هذا وفرضت محكمة تركية حظرًا على نشر أي صور أو مقاطع فيديو ذات صلة بالهجوم الانتحاري الذي وقع في بلدة سروج جنوب شرقي تركيا. وبحسب بي بي سي أصدرت محكمة في سروج، الأربعاء، قرارًا حظرت به عرض أي مشاهد متعلقة بالهجوم، الذي وقع الاثنين في سروج، وأسفر عن مقتل 32 شخصا، وإصابة 104 آخرين بجروح. وينطبق قرار المحكمة على الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة، فضلًا عن حذف مشهد لحظة التفجير، من مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وحجب المواقع التي لا تلتزم بالقرار. وتقول صحيفة حريت التي نقلت الخبر عن وكالة الأناضول الرسمية إن هذا القرار يعد أحدث مثال على أوامر الحظر التي تفرض عادة على وسائل الإعلام في أعقاب وقوع أزمة كبيرة. وبحسب دويتش فليه حجبت السلطات التركية موقع "تويتر" وفرضت قيودا على الدخول إلى موقع "فيس بوك" في محاولة لوقف تداول صور التفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة سروج جنوب شرقي البلاد أول أمس الاثنين وأسفر عن مقتل 32 شخصا وجرح أكثر من مائة آخرين. وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" أن القيود تمت بناء على طلب من محكمة في سروج. وأشار تقرير إلى أن السلطات تسعى لمنع تنظيم مظاهرات احتجاجا على ما يصفه المعارضون بأنه فشل حكومي في الحيلولة دون وقوع الهجوم. وبحسب بي بي سي اشتكى عدد من مستخدمي الإنترنت في منتديات تركية من عدم تمكنهم من الوصول إلى موقع تويتر في أعقاب قرار الحظر. لكن وكالة الأناضول للأنباء أفادت بأن "محكمة تركية، حجبت الأربعاء موقع تويتر، لعدم تطبيقه قرارها القاضي بحذف محتويات متعلقة بتفجير قضاء سروج، ومشاركات تدعو إلى القيام بأعمال احتجاجية غير قانونية". نقلت رويتزر عن مسؤول تركي كبير لم تذكر اسمه أنّ تركيا سترفع الحظر على الدخول إلى تويتر وذلك بعد وقت قصير من محو تويتر صورا تتعلق بهجوم انتحاري اتهمت السلطات تنظيم داعش بارتكابه. وقال المسؤول إن سلطة تكنولوجيا الاتصالات ليست لها علاقة بالحظر وإنه تجري جهود لرفعه. وتجدر الإشارة إلى أنّ شابًا فجر نفسه قبيل ظهر الاثنين في حدائق المركز الثقافي في سوروج على الحدود مع سوريا وسط حشد من الشباب المؤيدين للاكراد ارادوا المشاركة في اعادة اعمار كوباني (عين العرب السورية). وشهدت كوباني ومحيطها بين سبتمبر ويناير معارك ضارية بين تنظيم داعش والمقاتلين الاكراد الذين نجحوا بمؤازرة من طائرات الائتلاف الدولي بقيادة اميركية في صد هجوم التنظيم الجهادي على المدينة.