فلذات أكبادنا .. نفرح برؤيتهم سعداء ونفرح برؤيتهم حين يفعلون الأشياء الجميلة ذات الطابع الاخلاقي ... فكيف نصف فرحتنا حين نراهم يزاحمون الكبار في صيامهم ؟؟ بلا شك ان ذلك من اعظم الاشياء التي تفرحنا حين نرى ثمارنا تنضج جيداً من خلال الغرس الاخلاقية والتربوية والايمانية التي كرّسنا حياتنا يومياً ونحن نسقيها من تلك القيم ... فتربية الأطفال قضية مهمة .. خاصة تلك التربية المستمدة من تعاليم ديننا السمحاء .. ولا بد ونحن في شهر رمضان المبارك استغلال تلك المناسبة لغرس المفاهيم الدينية بطريقة عملية واستثمار هذا الشهر الفضيل في تربية الطفل على أهمية هذا الشهر وروحانيته المبثوثة من السماء وأنارت كل الأرجاء .. وزرع القيم والسلوكيات الاخلاقية كما اوصانا بها نبيا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم . والكثير يحرص على تربية الأطفال وتعويدهم على الصيام .. ويتسائلون كيف يمكننا غرس البذرة الايمانية بداخل الاطفال بطريقة تجعلهم لا يتمللون في تطبيقها .. ونلخصها بالآتي : (التشجيع والترغيب) -شجعي طفلك على الصيام دون اللجوء للعنف أو إجبار الطفل على الصيام او تهديده كأن تقولي له ( إن لم تصم سأمنعك عن كذا وكذا ) فاسلوب الترهيب يجعله ينفر من ذلك دون مشاورة أحد .. (السن المناسب) -يجب على الأم اختيار السن المناسب للصيام فسن العاشرة - أو اقل بقليل - يعتبر سن مناسب لتدريب الطفل على الصيام بشكل تدريجي . (القدوة الحسنة ) يميل الأطفال في الصغر إلى تقليد الكبار ومحاولة القيام بنفس الأفعال التي يقومون بها من أجل إثبات الذات، لذا يجب على الأم استغلال رغبة الطفل في إثبات نفسه واقتناعه بما بقوم به الأهل ، وتشجعه على الصيام وفتح باب للحوار مع طفلها حول كيفية الصيام وما هو شهر رمضان ؟ولماذا نصوم في هذا الشهر؟ دون باقي شهور العام، وعندما تصل المعلومات الصحيحة حول الصيام تساعد الطفل بشكل كبير على الصيام. (المكافأت ) تشجيع الطفل واستخدام اسلوب الثواب من اساليب تربية الاطفال من خلال الكلمات الطيبة وتقديم المكافآت له وتشجعه على صيام شهر رمضان، سيشعر الطفل بالرضا والحب والسعادة وأنه أنجز شئ إيجابي وسيكرر المحاولة مرة أخرى . واخيرا يجب على الأم أن تستثمر شهر رمضان لغرس القيم والمبادئ في نفس الطفل، حيث إن شهر رمضان يرتبط بعدد من القيم مثل صلة الرحم والعطف على الفقراء والصبر والأمانة ومساعدة المحتاج والصلاة في جماعة والصدق والقدرة على تحمل العطش والجوع من أجل إرضاء الله ، كل تلك المبادئ الجميلة يمكن أن يكتسبها الطفل خلال شهر رمضان، لكي يتعلم المبادئ منذ الصغر، وتستمر معه طوال حياته لذا يجب زرع أسمى المبادئ .. وكل عام وأنتم الى الله أقرب .. وكل أطفال العالم بافضل وأحسن حال ودمتم بحماية وسلام
أختى هوازن جهودك ومشاركاتك في مجال تربية الطفل وحمايته مشهودة وظاهرة للعيان والأمل معقود فيك وفي أمثالك من التربويين المهتمين بالطفل وما يساهم في صلاحة ليكون لبنة بناء بالزيارات وعقد الندوات وورش العمل في مناطق المملكة ومحافظاتها ليكون لنا في كل مدينة وقرية هوازن أخرى تهتم بتربية الطفل وحمايته والله ولي التوفيق .
وفقك الله ام عبدالله لما فيه الخير لاطفال المسلمين مقال رائع شاكرين ومقدرين جهودك النبذولة في كيفية تربية وحماية اطفالنا فجزاك الله خير الجزاء استاذه هوازن