شكلت شرطة أوروبا فريق جديد لتعقب وحجب حسابات مواقع التواصل الاجتماعي ذات الصلة بتنظيم داعش. وبحسب بي بي سي يهدف الفريق إلى إغلاق الحسابات الجديدة بعد ساعات من انشائها. وسيعمل جهاز الشرطة الأوروبي (يوروبول) مع شركات تواصل اجتماعي لم تحدد هويتها لتعقب هذه الحسابات. ويعتقد اليوروبول أن نحو خمسة آلاف شخص، من بينهم مواطنون بريطانيون وفرنسيون وبلجيكيون وهولنديون، سافروا إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش وبحسب بي بي سي كشف روب وينرايت رئيس اليوروبول لصحيفة الغارديان أن الفريق سيبدأ مهامه في الأول من يوليو، وستكون مهمته الأولى تحديد زعماء التنظيم على الإنترنت، لافتًا إلى أنّ تعقب جميع الحسابات المرتبطة بتنظيم داعش مهمة ضخمة. ويقول محللون في معهد بوكينغز في واشنطن إن عدد الحسابات ذات الصلة بداعش تصل إلى 90 ألف حساب. وأشارت دراسة جديدة إلى وجود 46 ألف حساب على توتر على الأقل مرتبطة بالتنظيم ساعد الكثير منها في تجنيد أعضاء جدد . وبحسب بي بي سي فإن التنظيم وضع استراتيجية معقدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لنفسه. ومنذ بدء الهجوم على العراق في 9 يونيو نشطت عدة حسابات على موقع تويتر تدعي أنها تمثل داعش في العراق وسوريا، وتنقل مباشرة آخر تطورات عمليات التنظيم، بالإضافة إلى نشر صور عن تحركاته. ورغم أن داعش لم يتبن هذه الحسابات رسميا، إلا أن الكثير من داعمي المجموعة على الانترنت روجوا لها باعتبارها حسابات رسمية خاصة بالتنظيم في المنطقة. وأطلق مسلحو داعش حملة على وسائل التواصل الاجتماعي. وينشر التنظيم، خاصة على موقع تويتر، صورا وبيانات لإبراز قوته العسكرية وتقدمه الميداني في العراق. ونشر في 15 يونيو صورا لما بدا أنه عشرات من قوات الأمن العراقية المعتقلة، مع تهديدات ورسائل للمدن المحيطة تحذر السكان من تقدم التنظيم. وشملت الصور اعتقال ونقل وقتل الجنود في النهاية. وينشر التنظيم في تغريداته على تويتر تفاصيل موسعة بشأن أنشطته، بما فيها عدد التفجيرات، والعمليات الانتحارية، والاغتيالات التي قام بها، بالإضافة إلى المعابر والمدن التي يسيطر عليها. ومن بين أكثر الهاشتاغات التي يستخدمها التنظيم: #بغداد_تتحرر و #العراق_يتحرر. وبجانب الهاشتاغات يصدر التنظيم مقاطع فيديو ترويجية محترفة من أجل "حملة المليار" التي تناشد المسلمين نشر رسائل، وصور، ومقاطع الفيديو على تويتر، وانستغرام، ويوتيوب دعما لداعش. ويظهر مقطع فيديو، نشر في 17 يونيو ، أحد أعضاء داعش يتحدث الفرنسية ويطالب المسلمين بدعم قضية داعش الكترونيا، كما نشر الكثير من المقاطع مع ترجمة انجليزية. وأطلق داعش منذ يومين حملة الكترونية لدعم عمليات التنظيم في العراق وسوريا، كما أطلق هاشتاغ جديد على تويتر باسم #جمعة_نصرة_الدولة_الاسلامية، مطالبا داعميه حول العالم بتصوير أنفسهم وهم يرفعون راية داعش، ونشر صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي أبريل 2014 طور التنظيم تطبيقًا الكترونيًا مجانيًا يسمى "فجر البشائر"، يقوم بنشر التغريدات التي وافق عليها مدراء داعش الاعلاميي تلقائيًا على حسابات المشتركين في الخدمة. وتشمل المواد المنشورة هاشتاجات، وروابط، وصور، ومقاطع فيديو، وغيرها. ونشر التنظيم ما يقرب من 40 ألف تغريدة في يوم واحد أثناء الاشتباكات الدائرة مؤخرا في العراق.